إمام عاشور يعود للتدريبات بعد شهر غياب بسبب مشاكل في الكبد والجهاز الهضمي

يبقى فيروس A واحدًا من أخطر الفيروسات التي تؤثر على وظائف الكبد، خصوصًا في حالة إصابة الرياضيين مثل إمام عاشور، لاعب الفريق الأول بالنادي الأهلي ومنتخب مصر لكرة القدم، الذي يخضع حاليًا للعلاج بسبب هذا الفيروس. تتطلب الإصابة بهذا الفيروس الراحة التامة ومتابعة دقيقة لحين تعافي الكبد بشكل كامل.

تأثير فيروس A على الكبد وأسباب الإصابة

فيروس A يصنف من الفيروسات الكبدية الحادة التي تصيب الكبد بشكل مباشر، وينتقل بشكل رئيسي عبر تناول أطعمة ملوثة أو شرب مياه غير نظيفة، ما يجعله من الأمراض التي تتطلب حذرًا شديدًا خاصة في المجال الرياضي، حيث تعتمد صحة اللاعب وأداؤه على سلامة جهازه الهضمي والكبدي. الإصابة بهذا الفيروس تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد، ما يعكس حدة الضرر الذي يصيب خلايا الكبد، وبالتالي يضع اللاعب في حالة صحية لا تسمح له بالمشاركة في التمارين أو المباريات لفترة طويلة.

مدة علاج فيروس A وتأثير ارتفاع إنزيمات الكبد على عودة إمام عاشور

تعتمد مدة شفاؤه من فيروس A على قوة الجهاز المناعي للمريض ومدى تعافي الكبد تدريجياً، حيث قد يستمر ارتفاع إنزيمات الكبد لأسبوع واحد عند البعض، في حين يمكن أن يستمر لأربعة أسابيع أو أكثر. في حالة إمام عاشور، بلغت نسبة الإنزيمات حوالي 200، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 40، مما يعني ضرورة التزامه بالراحة التامة، لأن التدخل المبكر والمتابعة الأسبوعية للإنزيمات ضروريان لمنع حدوث انتكاسة أو تدهور حالة الكبد، وقد يمتد غيابه من شهرين إلى ثلاثة شهور حتى يعود إلى تدريباته.

الإجراءات الوقائية والاحتياطات اللازمة للاعبين الرياضيين المصابين بفيروس A

ينبغي على الرياضيين المصابين بفيروس A مراعاة عدة خطوات للوقاية من المضاعفات ولتسريع التعافي، كما يلي:

• الابتعاد عن تناول الأطعمة غير المطهية جيدًا أو المشكوك في نظافتها
• شرب المياه النظيفة فقط وتجنب المياه الملوثة
• الراحة التامة لتخفيف عبء الكبد وتعزيز شفائه
• المتابعة الطبية المستمرة وتحليل إنزيمات الكبد بشكل دوري
• تجنّب المشاركة في التمارين الرياضية أو المباريات حتى عودة المستويات الإنزيمية للطبيعة

فيروس A قد يؤدي إلى فشل كبدي حاد في الحالات الحرجة، ويتطلّب تدخلاً طبيًا عاجلًا وربما زراعة كبد، ولذلك يعد الاهتمام بالعلاج واتّباع الاحتياطات اللازمة أمرًا لا يمكن التهاون به. وبالنظر إلى وضع إمام عاشور الحالي وإنزيمات الكبد المرتفعة، تشير التوقعات إلى أن عودته قد تكون خلال فترة لا تقل عن أربعة أسابيع، مع ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات الأطباء لتفادي أية مضاعفات صحية.