بالفيديو: العثور على بيضة ديناصور سليمة عمرها 70 مليون سنة يثير اهتمام العلماء

عثر فريق علماء حفريات أرجنتيني على بيضة ديناصور سليمة عمرها 70 مليون عام، مما يشكل اكتشافًا نادرًا يستحق التسليط عليه الضوء في مجال علم الحفريات. هذه البيضة المحفوظة جيدًا توضح تفاصيل هامة عن حياة الديناصورات خلال العصر الطباشيري، وتساهم في فهم أعمق لتواجد أنواع معينة لفترات زمنية بعيدة.

أهمية العثور على بيضة ديناصور سليمة عمرها 70 مليون عام في علم الحفريات

يُعد العثور على بيضة ديناصور سليمة عمرها 70 مليون عام حدثًا استثنائيًا في عالم الحفريات، حيث أن البيض أقل شيوعًا بكثير مقارنة بعظام الديناصورات نفسها؛ لأن قشرة البيض أكثر عرضة للتحلل. تحدث غونزالو ليونيل مونوز، عالم حفريات الفقاريات في متحف برناردو ريفادافيا بالأرجنتين، عن هذا الاكتشاف قائلاً إنه كان “مفاجأة صادمة” نظرًا للحالة الممتازة التي وُجدت عليها البيضة، مما يُمكن الباحثين من دراسة تفاصيل دقيقة حول بيئة وعادات هذه المخلوقات القديمة.

تفاصيل حملة التنقيب وكيفية اكتشاف بيضة الديناصور المحفوظة

كان فريق علماء الحفريات ينفذ حملة تنقيب في منطقة ريو نيغرو الأرجنتينية، التي تعتبر من أغنى المناطق بالأحافير في العالم، عندما وقع الاكتشاف العرضي لهذه البيضة النادرة. على الرغم من وجود اكتشافات سابقة لبيض ديناصورات في المنطقة، إلا أن حالة البيضة هذه تُعد نادرة للغاية بسبب حفظها الكامل ووضوح تفاصيلها. أظهرت الصور والفيديوهات المصاحبة لحملة التنقيب قائد الفريق وعالم التشريح فيديريكو أنغولين وهو يتعامل بحذر مع البيضة، التي تمتاز بحجم يقارب حجم جنين النعامة الحديثة، وهو ما يعكس مدى أهمية هذا الاكتشاف الفريد.

خصائص بيضة ديناصور سليمة عمرها 70 مليون عام وانتماؤها المحتمل للديناصورات الثيروبودية

يرجّح العلماء أن هذه البيضة تعود لجنس بونابارتينيكوس، وهو ديناصور ثيروبود صغير الحجم آكل للحوم عاش في أواخر العصر الطباشيري. تميز اكتشاف بيض الديناصورات آكلة اللحوم بالندرة؛ إذ أن أعداد هذه الأنواع كانت قليلة نسبيًا، كما أن بيضها، كنموذج أسلاف الطيور، يتميز بكونه هشًا وقشرتها أقل سمكًا من بيض الديناصورات العاشبة؛ ما يجعل بقاءها حتى عصرنا الحالي أمرًا نادرًا. هذا الاكتشاف يسهم في ضمان معلومات أكثر دقة حول تطور هذه الكائنات، بالإضافة إلى فهمها من حيث السلوك والتكوين البيولوجي.

يُبرز هذا الاكتشاف أهمية المناطق الغنية بالأحافير التي لا تزال تقدم أسرارًا جديدة عن الحياة في العصور القديمة، ويعزز فهمنا لتاريخ الديناصورات وسلوكياتها التي يمكن دراستها عبر العصور الماضية بشكل أعمق.