تعرف على آخر موعد لذبح الأضحية وفقًا لدار الإفتاء

يعتبر عيد الأضحى مناسبة مميزة يحتفل بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم من خلال ذبح الأضاحي، ويتساءل الكثيرون حول آخر موعد لذبح الأضحية وفق الشريعة الإسلامية، حيث يهتم المسلمون بأداء هذه السنة العظيمة خلال وقتها المحدد اتباعًا لهدي النبي ﷺ والشرائع الإسلامية، وفي هذا المقال نوضح لكم تفاصيل التوقيت الشرعي للذبح كما أوضحتها دار الإفتاء.

آخر موعد لذبح الأضحية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن آخر موعد لذبح الأضحية هو عند غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، الذي يوافق الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهو الرأي الذي تبنته العديد من المذاهب الفقهية ومنها مذهب الشافعية ورأي للحنابلة واختيار ابن تيمية، ويعتمد هذا الأمر على حديث النبي ﷺ الذي رواه ابن حبان عن جبير بن مطعم: «كل أيام التشريق ذبح»، ووفقًا لقول الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده».

كما أوصت دار الإفتاء بأهمية تعجيل المسلمين بذبح الأضاحي قبل غروب شمس ثاني أيام التشريق (اليوم الثاني عشر من ذي الحجة) إذا أمكن ذلك، وذلك للخروج من خلاف جمهور العلماء الذي يفضل التعجيل وعدم التأخير قدر المستطاع، حيث يعتبر الذبح أسهل في تنفيذ هذه الشعيرة المباركة.

حكم توكيل الغير في ذبح الأضحية

وفقا لما أوضحته دار الإفتاء، يجوز للمسلم توكيل الغير سواء كان الجزار أو شخصًا آخر بذبح الأضحية نيابة عنه، ويستدل على ذلك بالحديث المرفوع للنبي ﷺ: «يا فاطمة، قومي إلى أضحيتك فاشهديها» مع بعض الاختلاف حول صحة الحديث، ولكن الشرائع تعتمد على صحة مضمونه، وينطبق الأمر كذلك على الذبح بالوكالة عبر الكتابة، حيث أكد الجمهور على جوازه، ولكن مع كراهة ذلك إلا في حالة وجود ضرورة.

ورغم ذلك، فإن الأفضل أن يقوم الشخص المضحي بذبح أضحيته بنفسه ما أمكن، اقتداءً بهدي النبي ﷺ وأداء للشعيرة بأفضل صورة، حيث يحمل القيام بالذبح بأنفسنا قيمة دينية وروحية عظيمة تعزز من الشعور بأهمية السعي لإرضاء الله عبر أداء العبادات.

موعد ذبح الأضاحي الشرعي

توافق الأضحية أيام النحر التي تبدأ من بعد صلاة العيد مباشرة في يوم العاشر من ذي الحجة وحتى غروب شمس اليوم الأخير من التشريق (الثالث عشر من ذي الحجة)، وينقسم وقت الذبح إلى أوقات مستحبة وأخرى جائزة، حيث يفضل الالتزام بذبح الأضحية مبكرًا بعد الصلاة، ومع ذلك يبقى استمرار وقت الذبح طوال أيام التشريق دليلًا على اليسر والتيسير في الشريعة الإسلامية.

من خلال فهم آخر موعد لذبح الأضحية وأهمية الالتزام بالوقت الشرعي المحدد، يتمكن المسلمون من أداء هذه العبادة على الوجه الأكمل، مما يعزز من قيمة هذا العمل العظيم الذي يجسد الإيمان والامتثال لأوامر الله وسنة نبيه الكريم ﷺ، وينبغي نشر الثقافة الفقهية الصحيحة بين الناس لتشجيع الجميع على الالتزام بتعاليم الشريعة.