مذيع الراصد يفتح الباب لمؤسس “متلعثم” لتقديم الفقرة على الهواء مباشرة

منح مذيع برنامج الراصد على قناة الإخبارية، عبد الله الغنمي، مؤسس مبادرة “متلعثم” فرصة لتقديم فقرة البرنامج مباشرة على الهواء، كتجربة دعم فريدة لصاحبي التأتأة داخل المجتمع السعودي، حيث أتاح له الغنمي مساحة للتحدث بحرية دون مقاطعة.

كيف منح برنامج الراصد فرصة دعم أصحاب التأتأة من خلال تجربة تقديم فقرة مباشرة

في خطوة مميزة، منحت قناة الإخبارية والراصد موهبة مؤسس مبادرة “متلعثم”، سعد المنجم، المجال لتقديم فقرة كاملة في البرنامج، مظهرًا فيها تحديات التأتأة بشكل عملي على الهواء مباشرة، وهو ما يعكس أهمية إعطاء أصحاب التأتأة “وقت كافٍ” للتعبير عن أنفسهم؛ إذ أشار المنجم إلى أن المشكلة الرئيسية هي عدم منحهم الوقت اللازم لقول ما يرغبون فيه بحرية، مؤكداً أن هذا هو كل ما يحتاجونه حقًا.

وبهذا السياق، قال عبد الله الغنمي مخاطبًا الضيف عن تجربة تقديم فقرة البرنامج: “يشرفني أن تكون أنتم من تتحدثون وتشرحون مشكلتكم مباشرة، فأنت الآن في دور المذيع بينما أنا الضيف”، ما يدل على تقدير البرنامج للرسالة التي يحملها المتلعثمون، ويبرز حرصه على تقديم الدعم الواقعي لهم.

تفاعل المجتمع مع التأتأة وأهمية عدم المقاطعة لإيصال الرسالة بوضوح

أوضح سعد المنجم أن التأتأة ليست مجرد مشكلة كلامية عادية، بل هي “طريقة كلام مختلفة” يحتاج المجتمع لدعمها والفهم العميق لها، مع تأكيده على أن غاية أصحاب التأتأة هي الحصول على فرصة التعبير دون مقاطعة، وطلبه الصبور حتى إتمام حديثهم بقوله: “كل ما نطلبه أن تُمنح لنا الفرصة لإيصال فكرتنا دون مقاطعة، فقط اصبروا حتى ننتهي من الحديث”. هذه الرسالة تعكس أهمية الاحترام والفهم للصعوبات التي يواجهها المتلعثمون أثناء التواصل مع الآخرين.

ضيف الحلقة، المهتم بالتوعية عن التأتأة علي الدوسري، أشار إلى دور اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة، موضحًا أنه يهدف إلى تعريف الأشخاص الذين يواجهون هذه التجربة وذويهم، بالإضافة إلى رفع وعي المجتمع بشكل عام بشأن طرق التعامل مع الأشخاص المتلعثمين، ما يثبت أهمية مثل هذه المبادرات التي تنشر المعرفة والتسامح.

الدور الإيجابي لمبادرات التوعية وكيفية دعم المتلعثمين في المجتمع السعودي

تأتي مبادرة “متلعثم” لتفتح آفاقًا جديدة في دعم أصحاب التأتأة، حيث تسعى إلى خلق بيئة تتسم بالفهم والصبر، وتوفر فرصًا حقيقية لهم للتعبير عن أنفسهم بحرية، بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو المقاطعة شبه الدائمة. ومن خلال فتح المجال أمام مناخ تواصل إيجابي، يمكن تعزيز الثقة لدى المتلعثمين وتخفيف الضغوط النفسية المرتبطة بالتأتأة.

وفي سبيل ذلك، يمكن تلخيص أهم خطوات دعم أصحاب التأتأة كالتالي:

  • منح المتلعثم وقتًا كافيًا للتحدث دون مقاطعة
  • التوعية المجتمعية حول طبيعة التأتأة وتأثيرها النفسي والاجتماعي
  • تشجيع الإعلام لمنحهم مساحة وتقديم تجربتهم بشكل طبيعي
  • تفعيل اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة لزيادة الفهم والقبول
  • دعم المبادرات والمبادرات التي تهدف لتمكين المتلعثمين

يظهر هذا الدعم الإعلامي والمهني الموجه عبر منصة الراصد، وكيف يمكن لكلمات بسيطة ولفتة تشجيعية أن تحدث تأثيرًا عميقًا في حياة أصحاب التأتأة، مما يساهم في تحسين طريقة استقبال المجتمع لهم والتعامل معهم بفهم أعمق وصبر أكبر.