أعطال تطبيق ”حضوري” تحاصر المعلمين في السعودية والمخاوف تتصاعد حول الخصم

تطبيق حضوري لتوثيق حضور المعلمين في السعودية يعاني من أعطال متكررة أثارت مخاوف واسعة من احتمال خصم الرواتب، وسط مطالبات باعتباره فترة تجريبية دون محاسبة مالية أو إدارية الآن.

تعرف على تطبيق حضوري وأهمية توثيق الحضور الرقمي للمعلمين

تطبيق حضوري هو مشروع رئيسي من وزارة التعليم السعودية يهدف إلى دعم الانضباط المدرسي عبر توثيق حضور المعلمين والمعلمات بشكل رقمي باستخدام الموقع الجغرافي (GPS) والتحقق بالبصمة أو بصمة الوجه؛ يأتي ذلك ضمن جهود رؤية المملكة 2030 نحو الرقمنة وتقليل الإجراءات الورقية، بحيث يُسهل التتبع الدقيق لساعات العمل ويعزز الشفافية والموثوقية في نظام الحضور والانصراف.

الأعطال التقنية وتأثيرها على تسجيل حضور المعلمين في التطبيق

تعاني منصة حضوري من مشكلات تقنية متكررة تتعلق بضغط نظام المصادقة، خصوصًا خلال ذروة تسجيل الدخول صباحًا؛ إذ يشكو المعلمون من عدم القدرة على تسجيل الدخول قبل الوصول للمدرسة، ما يؤثر على وقت الانصراف ويثير مخاوف حول تطبيق خصم الرواتب بدون عدالتها. وتتمثل أبرز أسباب الأعطال في اكتظاظ المستخدمين في نفس التوقيت، ومتطلبات تحقق مزدوجة تجمع بين الموقع الجغرافي والسمات الحيوية، مما يؤدي إلى اختناق قواعد البيانات وطبقات المصادقة.

الحلول التقنية المقترحة لضمان استقرار تطبيق حضوري وتقليل الأعطال

يُقترح فتح نافذة تسجيل الحضور قبل وقت الذروة بعشر دقائق لتقليل الازدحام، إلى جانب توسيع قدرة الخوادم عبر التوسعة السحابية (Cloud Scaling)؛ أما الحلول طويلة المدى فتشمل توزيع الحمل عبر مراكز بيانات متعددة (Load Balancing)، وإعداد خوادم احتياطية تعمل تلقائيًا عند حدوث توقف، بالإضافة إلى إجراء اختبارات ضغط قبل كل تحديث، وتوفير لوحة حالة النظام للمستخدمين في الوقت الفعلي لتعزيز الثقة والاستقرار في المنصة.

  • فتح نافذة تسجيل الحضور قبل الذروة بوقت كافٍ
  • رفع سعة الخوادم باستخدام التوسعة السحابية
  • توزيع الحمل بين مراكز بيانات متعددة لضمان استمرارية الخدمة
  • إعداد خوادم احتياطية تعمل تلقائيًا لتفادي الانقطاعات
  • إجراء اختبارات ضغط منتظمة قبل تحديث التطبيق
  • تمكين المستخدمين من متابعة حالة النظام بشكل مباشر

تطبيق حضوري خطوة جوهرية ضمن التحول الرقمي للقطاع التعليمي بالسعودية، إذ يسهم في توثيق الحضور والحد من التلاعب وتعزيز الكفاءة وتقليل الاعتماد على الوثائق الورقية؛ لكنه يتطلب ضبطًا فنيًا دقيقًا واستقرارًا كاملاً قبل الاعتماد عليه رسميًا في احتساب ساعات العمل والرواتب.

يركز المعلمون حاليًا على اعتبار الفترة الزمنية لتطبيق حضوري فترة تجريبية تتيح معالجة الأخطاء التقنية دون فرض خصومات على الرواتب حتى يتم استقرار النظام، بينما تتواصل جهود الخبراء لتحسين جودة التطبيق وضمان عدالة وشفافية تسجيل الحضور والانصراف.