محارب التأتأة يكشف موقفًا محرجًا في محل تجاري وتصرفه المنتظر من الناس

عانى زياد الظويفري، محارب التأتأة، من موقف محرج داخل محل تجاري، يعكس كثيرًا من الصعوبات التي يواجهها المصابون بالتأتأة في حياتهم اليومية، كما أكد على ضرورة أن يتعامل الناس بلطف وتفهم معه خلال حديثه دون مقاطعته.

تجارب محارب التأتأة مع عدم الثقة في الأماكن العامة

تعرض زياد الظويفري لموقف صعب داخل محل تجاري، حين كان ينتظر دوره لطلب ما يريد، لكن الأشخاص الذين يقفون خلفه لم يتصرفوا بتفهم تجاه حالته؛ إذ طلب منه موظف المحل التراجع إلى الخلف، بسبب تأخره في نطق الكلمة، ما جعله يشعر بانعدام الثقة في نفسه، خاصة وأن أنظار الآخرين كانت تتابع الموقف بنظرات تعبر عن الشفقة والاستغراب؛ ما يزيد من توتر مشاعر الشخص الذي يعاني من التأتأة ويشعر بأنه موضع مراقبة مستمرة.

التأتأة: التحديات الاجتماعية والردود المتوقعة من الآخرين

يرى زياد أن التصرف الذي يريده من الناس هو ببساطة أن يتركوه يكمل كلامه بصبر وحُسن استماع؛ لأن مقاطعة الكلمة التي يتعثر في نطقها تزيد من توتره واحتكاكه بمشكلة التأتأة. هو يدعو إلى مزيد من الوعي الاجتماعي، حيث ينبغي فهم طبيعة التأتأة وعدم استعجال إكمال الكلمات نيابة عنه، لأن هذا السلوك يجعل المحاربين يعانون بشكل أكبر، ويجعلهم يشعرون بالعجز أمام آذان غير متقبلة لوتيرة الكلام الطبيعية التي يمتلكونها.

كيف يمكن للمجتمع أن يدعم محاربي التأتأة في مواقف الحياة اليومية؟

لكي يشعر محارب التأتأة بالدعم والاحترام في الأماكن العامة، يجب أن يكون هناك نوع من التعاطف والمساعدة غير المباشرة التي تعتمد على تفاصيل بسيطة، مثل:

  • الاستماع بانتباه دون مقاطعة أو استعجال
  • إعطاء الشخص الوقت الكافي لنطق كلماته بهدوء
  • عدم إظهار علامات الاستغراب أو الشفقة بشكل واضح
  • التعامل الطبيعي واللطيف كما مع أي شخص دون التركيز على طريقة الكلام

هذه الخطوات تساعد على بناء ثقة أكبر وتخفف الإحساس بالحرج، ما يعزز قدرة محارب التأتأة على التعبير وإظهار كفاءته بثقة.

يظل زياد الظويفري مثالًا حيًا على تحدي التأتأة ومواجهة المواقف اليومية التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل تأثيرًا نفسيًا كبيرًا، خاصة عندما يكون الدعم والتفهم من حوله غير حاضر بدرجة كافية. من خلال زيادة الوعي وتحسين السلوكيات المجتمعية، يمكن لمتحدثي التأتأة أن يعيشوا تجارب أقل حملًا للتوتر، وأكثر ثقة وطمأنينة داخل المحلات والأماكن العامة.