فيتامين د وسرطان القولون والمستقيم 2025.. آخر الأخبار والتحديثات العلمية

تُبرز دراسة حديثة العلاقة بين فيتامين د وسرطان القولون والمستقيم، حيث أظهرت الأبحاث التي تناولت تأثير فيتامين د على الوقاية من هذا النوع الشائع من السرطان دورًا مهمًا في تقليل مخاطر الإصابة وتحسين المناعة ضد تطور الأورام.

تحليل شامل لدور فيتامين د في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

في أبريل 2025، نُشرت مراجعة علمية تناولت أثر فيتامين د في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، حيث تم استعراض أكثر من 10,000 دراسة، وجرى التركيز على 50 دراسة ذات صلة مباشرة. وركزت النتائج على تأثير فيتامين د لدى البالغين الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين أو تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، مع تضمين تجارب تناول مكملات فيتامين د وتأثيرها على الصحة.

لماذا يُعتبر فيتامين د عاملًا رئيسيًا لتحسين صحة القولون والجهاز المناعي

فيتامين د، الذي يُطلق عليه أحيانًا “فيتامين الشمس”، يلعب دورًا أساسيًا في وظائف الجسم الحيوية ويؤثر بشكل إيجابي على صحة القولون، وتشمل فوائده:

• دعم الجهاز العصبي وتحسين وظائفه
• تنظيم ضغط الدم لضبط النظام القلبي الوعائي
• حماية الأمعاء من الالتهابات المزمنة التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان
• تعزيز جهاز المناعة لمواجهة الخلايا السرطانية بفعالية

كما أظهرت الدراسات أن لفيتامين د قدرة على إبطاء نمو الخلايا غير الطبيعية، ومنع تكوين الأوعية الدموية التي تغذي الأورام، وتحفيز موت الخلايا المبرمج (Apoptosis) للخلايا السرطانية، ما يسهم في تقليل احتمال انتشار المرض.

اثباتات علمية حول تأثير فيتامين د على تقليل خطر سرطان القولون والمستقيم

أشارت مجموعة من الدراسات إلى ارتباط نقص فيتامين د بزيادة التعرض لسرطان القولون والمستقيم، وأبرزت نتائج تحليل لـ 31 دراسة أن تناول مستويات مرتفعة من فيتامين د (80 نانوجرام/مل) يقلل خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 25%، بينما وجدت دراسة صحة الممرضات أن النساء اللائي حصلن على جرعات أعلى من فيتامين د كن أقل عرضة للإصابة بنسبة 58%.

ومع ذلك، يلفت الباحثون إلى أن الآليات البيولوجية الدقيقة التي يساهم بها فيتامين د في الوقاية لم تُفهم بالكامل بعد، مما يستدعي إجراء تجارب عشوائية موسعة لتأكيد هذه النتائج وضمان الفعالية الصحية لمكملات الفيتامين.

إرشادات استخدام مكملات فيتامين د وتقييم عوامل الخطر

عند التفكير في تناول مكملات فيتامين د، من الضروري أولًا إجراء فحص دم لتحديد مستوى فيتامين د في الجسم، كما يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الملائمة، لأن الإفراط في تناول المكمل قد يكون ضارًا بقدر نقصه.

بالإضافة إلى نقص فيتامين د، هناك عوامل أخرى تُزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل التقدم في العمر، قلة النشاط البدني، السمنة، والنظام الغذائي الذي يفتقر إلى الألياف وينطوي على استهلاك كبير للحوم المصنعة.

يبقى فيتامين د جزءًا أساسيًا ضمن منظومة الوقاية المتكاملة التي تشمل التغذية المتوازنة، التمارين الرياضية، والرعاية الطبية الدورية، في مواجهة تحديات سرطان القولون والمستقيم وتحسين جودة الحياة.