محمد صلاح والهلال: هل يجرؤ إنزاغي على التفريط في سالم الدوسري؟

عودة سالم الدوسري إلى صفوف الهلال تشكل تحديًا كبيرًا أمام المدرب سيموني إنزاغي، الذي وجد موفقًا في اللعب بأسلوب يختلف عن وجود نجم الفريق الأساسي، مما يفتح تساؤلات حول “تضحية إنزاغي بسالم الدوسري” وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على خطط الفريق الهجومية.

تأثير غياب سالم الدوسري على تكتيك الهلال ونجاح خطة إنزاغي

في غياب سالم الدوسري، ظهر الهلال بأسلوب جديد يعكس تنظيمًا جماعيًا عالي الأداء، ما جعل الفريق يعتمد على رأسين حربة بدلًا من اللعب الفردي المعتاد مع الدوسري، وهو الأسلوب الذي تبناه المدرب إنزاغي. تجربة مباراة الاتفاق كانت واضحة، حيث لعب الهلال بمهاجمين صريحين هما نونيز وليوناردو، مسجلين فوزًا كبيرًا بخماسية. هذا الأسلوب أظهر نجاحًا لافتًا، إذ لم يعد الفريق يعتمد على مهارات سالم الفردية فقط، بل تحول إلى منظومة جماعية منظمة تهاجم بتنسيق وتنوع، ما جعل الأداء أفضل وأكثر فعالية.

حل مشكلة “صداع الجهة اليسرى” بتكتيك جديد دون سالم الدوسري

غياب سالم الدوسري أزاح معضلة تكتيكية عانى منها الهلال لفترة طويلة، وهي التداخل في الجهة اليسرى بين سالم والظهير ثيو هرنانديز، الأمر الذي كان يحد من فعالية الجناح وظهير الناحية ذاتها. هذه المشكلة حُلّت بذكاء عبر منح ناصر الدوسري دور الجناح الوهمي الذي يتجه للعمق، مما سمح لثيو بالاندفاع بحرية على الرواق الأيسر. هذا التغيير التكتيكي حرر الجهة اليسرى بالكامل، وحوّلها إلى منطقة هجومية قوية، عكست قوة وتألق الفريق ككيان جماعي يتفوق على الأداء الفردي، خاصة مع عودة سالم التي قد تعيد هذه المعضلة للتأثير مجددًا على الاستراتيجية.

هل يكرر سالم الدوسري “مصير محمد صلاح” في الهلال؟ تحديات عودة القائد في خطط إنزاغي

تشكل عودة سالم الدوسري للكشف عن التحدي الأكبر الذي يواجه إنزاغي، وهو كيف سيكون توازن الفريق مع وجود نجم كبير يعتمد عليه الجميع، ولكنه لا يتماشى مع التكتيك الجماعي الناجح. ما يحدث الآن مع سالم يشبه الحالة التي يمر بها محمد صلاح في ليفربول، حين وجد نفسه على مقاعد البدلاء رغم مكانته الأسطورية؛ بسبب اعتماد المدرب على منظومة جماعية أكثر توازنًا وفاعلية. سالم (34 عامًا) يواجه احتمال التغيير في دوره داخل الهلال، بين الاقتناع بالجلوس كبديل أو الصراع لإثبات استمراريته كرقم أساسي، وهو اختبار حقيقي لشخصيته وما إذا كان سيصمد دون أن تتحول عودته إلى أزمة داخلية تعيد تشكيل الفريق.

اللاعب الحالة تأثير الغياب / العودة
سالم الدوسري تعافى من الإصابة يشكل تحديًا لإنزاغي في الحفاظ على خطة الفريق الجماعية
داروين نونيز مصاب مؤقتًا غيابه أجبر إنزاغي على تغيير الخطط وتطبيق أسلوب رأسين حربة
ثيو هرنانديز متاح استفاد من دور الجناح الوهمي في غياب سالم لتعزيز الجهة اليسرى

موقف إنزاغي الآن لا يغيب عنه أي مدرب ذو خبرة، إذ عليه الموازنة بين شخصية القائد المرتبط بالنجومية وبين منظومة الفريق التي أثبتت تفوقها بغيابه. مع عودة سالم، من المتوقع أن تتصاعد معركة الأدوار والتكتيكات على نحو يجعل الهلال أمام خيار صعب، وهو ما قد يؤثر بشكل ملحوظ على صورة المدرب وإدارة الفريق.

إنها لحظة محورية تُظهر مدى تعقيد اتخاذ القرار في عالم كرة القدم، حيث لا تصنع النجومية وحدها التشكيلة الفائزة، بل تظل المنظومة الجماعية هي القادرة على تقديم أفضل النتائج، حتى لو على حساب نجم بحجم سالم الدوسري في الهلال.