هانسي فليك يواجه أزمة إصابات برشلونة بخطة مفاجئة

الإصابات التي حاصرت صفوف برشلونة هذا الموسم دفعت المدرب هانز فليك إلى تعديل خططه، إذ اضطر إلى الاعتماد أكثر على المواهب الشابة في الفريق الرديف لتعويض النقص، خاصة في الخطوط الخلفية. ومن بين المواهب التي يراقبها فليك عن كثب يظهر تشافي إسبارت، اللاعب الذي انضم مؤخرًا لتدريبات الفريق الأول بعدما تحول من لاعب وسط إلى الظهير الأيمن، مما يعزز خيارات برشلونة الدفاعية في ظل الإصابات العديدة.

مواهب برشلونة الرديف تفرض نفسها على تشكيلة الفريق الأول وسط الضغط الإصابة

تابع فليك عن كثب مجموعة من اللاعبين الصاعدين الذين بدأوا يقتربون من التشكيلة الأساسية، مثل جوفري تورينتس الظهير الأيسر الذي يقدم مستويات رفيعة، وبيدرو “درو” فيرنانديز لاعب الوسط المتوازن بين الدفاع والهجوم، إلى جانب توني وجيليه فيرنانديز اللذين يملكان خبرة طفيفة مع الفريق الأول رغم تعرض الأخير للإصابة. كما يشكل الحارسان الشابان دييجو كوشين وإيدير آيير دعمًا هامًا في ظل غياب الحراس الأساسيين، الأمر الذي يتيح لفليك اختبار مستقبل مركز حراسة المرمى مبكرًا.

في تدريبات الخميس الأخير، انضم اللاعبان تومي ماركيز وألفارو كورتيز، وهما من مواهب الفريق الرديف، ومن المتوقع أن يشكلا إضافة مهمة، إذ يُعرف ماركيز كلاعب ارتكاز فني وذكي، أما كورتيز فلديه القوة البدنية اللازمة للدفاع بأداء متزن في مركز قلب الدفاع، ويبدو أن اهتمام فرق الدوري الإنجليزي بماريكز يعكس القيمة العالية التي يضعها اللاعب على مستقبله في برشلونة.

الإصابات المتكررة في برشلونة بين تحديات فليك ومواجهة غياب بيدري وتأثيره التكتيكي

تعاني تشكيلة برشلونة من موجة إصابات متتابعة، بلغت 15 حالة حتى الآن، كان آخرها إصابة بيدري التي أثرت بشكل كبير على خطط المدرب. بيدري يعد ركيزة أساسية في وسط الملعب، وغيابه لا يؤثر فقط على التشكيلة الأساسية، بل يخل بالتوازن الفني والتكتيكي للفريق، خصوصًا أن فرينكي دي يونج الذي يعتمد عليه فليك يجد صعوبة في تعويض غياب شريكه المهم. وأدى هذا الغياب إلى تحديات في تحديد التشكيلة المثلى، إذ يواجه فليك خيارات محدودة بين لاعبي الوسط الذين يظهرون تنوعًا بين قدراتهم الدفاعية والهجومية.

فرص دي يونج وفيرمين لوبيز في إعادة التوازن لوسط برشلونة بين ضغوط الإصابات والخيارات الشابة

في ظل غياب بيدري وجافي، يعتمد فليك على دي يونج كقلب نابض لتنشيط وسط الفريق، ويعتبره عنصرًا لا غنى عنه يتمتع بخبرة كافية وقدرة على الربط بين الخطوط، كما أنه يحظى بثقة اللاعبين والمدرب. على الجانب الآخر، يبقى فيرمين لوبيز الخيار الهجومي الأقرب لتعويض غياب داني أولمو ومارك بيرنال الذي لم يكتمل جاهزيته بعد، ويحتاج لوبيز إلى تطوير انضباطه التكتيكي رغم قدراته على صناعة اللعب. وتحاول الإدارة تعزيز دور هؤلاء الشباب كي يستطيعوا مواجهة التحديات المقبلة، بخاصة مع استمرار حالة عدم الاستقرار التي تعصف بالفريق بسبب الإصابات المتكررة.