والدة المتهم بقتل زميله في الإسماعيلية تطالب بتنفيذ حكم الإعدام الآن

شهدت جريمة الصاروخ بالإسماعيلية تفاصيل إنسانية مؤلمة، حيث أكدت تحقيقات النيابة أن والدة المتهم لم تكن تعلم بخبر الواقعة إلا بعد مضي ثلاثة أيام، وذلك عقب انتشار تفاصيل الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي. تعرضت الأسرة لحالة من الفوضى والخوف التي بدأت بإيداع الأب لأبنائه الثلاثة لدى أحد الأشخاص حفاظاً على سلامتهم، قبل أن يتم إرسالهم إلى والدتهم التي انفصلت عنه وتزوجت من شخص آخر.

التفاصيل المروعة في جريمة الصاروخ بالإسماعيلية ومحاولة إخفاء الجثث

كشفت مذكرة الطب الشرعي عن أبعاد جديدة للجريمة التي شهدتها الإسماعيلية، حيث اعترف المتهم باستخدام صاروخ كهربائي وسكين كبيرة لقتل التلميذ، ثم تقطيع جسده إلى ستة أجزاء والتخلص منها في أماكن مختلفة داخل المدينة بغرض إخفاء معالم الجريمة بشكل كامل. أوضح التقرير أن المتهم لم يتخلص من جميع الأجزاء في نفس اليوم، بل احتفظ بقطعة من الجثة داخل منزله، وقد أقدم على طبخها وأكلها في اليوم التالي، في مشهد تجاوز كل التصورات.

استخدم الجاني الصاروخ الكهربائي في تقطيع الجسد، في حين اعتمد على سكين كبيرة لفصل العظام، مقسمًا الجثمان إلى الذراعين، الساقين، ونصفي الجذع، مع وضع كل جزء في كيس بلاستيكي أسود محكم الإغلاق، ثم رمى الأكياس في مناطق متفرقة قريبة من طريق البلاجات ومكب للنفايات. وأرشد المتهم المحققين إلى مواقع التخلص من الأشلاء، فيما تعرف عم المجني عليه على الجثث داخل مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي.

ملابسات الجريمة والعلاقة بين الضحية والمتهم كما روتها التحقيقات

بدأت الجريمة بمشاجرة داخل منزل المتهم بين الطفلين، استخدم خلالها الأخير شاكوشًا وسكينًا كبيرًا لاعتداء جسدي على الضحية، قبل اللجوء إلى الصاروخ الكهربائي بهدف تشتيت الجثة وإخفاء الجريمة بشكل كامل. هذا المشهد الدموي ألقى بظلاله الثقيلة على أصدقاء الضحية، حيث عبر زملاؤه عن صدمتهم العميقة لعدم تصديقهم وقوع هذه الجريمة، مؤكدين أن الضحية كان شابًا هادئًا وغير مثير للمشاكل، بخلاف المتهم الذي كان متقلب المزاج.

لاحظ الأصدقاء تغيرًا غريبًا في سلوك المتهم في الفترة الأخيرة، مع انغماسه في مشاهدة الأفلام الأجنبية العنيفة وتقمصه لشخصيات أبطال هذه الأفلام، مع استمراره في التحدث عن مشاهد القتل والدم بشكل متكرر. هذا التصرف أثار حالة من الذهول بين أصدقاء الضحية، الذين لا يزالون يعانون من صدمة فقدانه والصدمة النفسية الناجمة عن تصرفات زميلهم السابق.

سلوك المتهم قبل جريمة الصاروخ بالإسماعيلية وعوامل دفعه للجريمة البشعة

كشفت مصادر مقربة من المتهم عن جوانب أخرى من شخصيته قبل وقوع الجريمة، مبينة أنه كان يعاني من عزلة متزايدة خلال الأشهر الماضية، مفضلاً الانغماس في مشاهدة مشاهد العنف والقتل في الأفلام ومقاطع الفيديو على هاتفه المحمول، بل كان يعرض هذه المشاهد على أصدقائه ويحثهم على تمثيلها في أوقات الفراغ، مما يعكس مدى تأثير هذه المواد على نفسيته.

كما لاحظ أصدقاؤه حمله المستمر لسلاح أبيض، بالإضافة إلى امتلاكه مبالغ مالية غير معتادة في ظل محدودية دخل أسرته، حيث يعمل والده نجارًا بسيطًا، مما يعيد التساؤل حول مصدر هذه الأموال وعلاقته بالتحول الحاد في سلوكيات المتهم قبل ارتكابه جريمة الصاروخ بالإسماعيلية.

الحدث التفاصيل
مدة معرفة الأم بالجريمة بعد 3 أيام من وقوع الحادث
وسائل القتل صاروخ كهربائي وسكين كبيرة
طريقة إخفاء الأدلة تقطيع الجثث إلى 6 أجزاء وتوزيعها في أكياس بلاستيكية
المناطق التي تم التخلص فيها من الأشلاء طريق البلاجات ومكب النفايات
رد فعل الأم الرغبة في تنفيذ حكم الإعدام على المتهم
سلوك المتهم قبل الجريمة عزلة، مشاهد عنف مستمرة، حمل سلاح أبيض، أموال غير مفسرة

تبرز جريمة الصاروخ بالإسماعيلية مشاهد مأساوية إنسانية ومعقدة على حد سواء، بدءًا من أسرار الأسرة المتضررة، مرورًا بتفاصيل ارتكاب الجريمة، وصولًا إلى الصدمة التي يعيشها المحيطون بالضحية والمتهم على حد سواء. الظروف المحيطة بالحادث وتطورات التحقيق لا تزال ترسم ملامح قضائية وأنسانية في آن معًا.