انهيار نقطة القوة يكشف أسرار نكسة برشلونة

قد تبدو نقطة القوة في برشلونة “ضعفاً” في الموسم الحالي بعد التراجع الملحوظ في الأداء والنتائج، خاصة بعد خسارتين خلال أول عشر جولات من الدوري الإسباني أمام إشبيلية وريال مدريد، مما أثار تساؤلات حول قدرة الفريق الكتالوني على الاستمرار في المنافسة على الألقاب التي حققها بعام كامل.

تراجع تدريبات برشلونة الصيفية وأثرها على جاهزية الفريق البدنية

يرتبط أداء برشلونة في الموسم الحالي بشكل مباشر بالتغييرات التي شهدتها تدريبات الفريق خلال فترة الإعداد الصيفية؛ ففي صيف 2024، وبعد التعاقد مع المدرب الألماني هانز فليك، كان التركيز واضحاً على تدريبات القوة البدنية ورفع الأثقال، ما منح اللاعبين مستوى عالياً من الجاهزية واللياقة. على النقيض من ذلك، لم تكن تدريبات برشلونة في صيف هذا العام بنفس الكثافة والحجم الذي شهدناه في العام السابق، مما أثر سلباً على الدرجة البدنية للاعبين وأدى إلى ضعف في الأداء داخل المباريات.

تأثير جولات الاستعداد الصيفية على تراجع مستوى برشلونة الحالي

تختلف جولات الإعداد الصيفية بين المواسم، ففي صيف 2024 اكتفى برشلونة بجولة تدريبية في الولايات المتحدة دون مغامرة كبيرة في سفرات طويلة أو مرهقة، مما حافظ على حالة اللاعبين البدنية. أما في صيف 2025، فقد سافر الفريق إلى آسيا في رحلة شاقة وطويلة، تسببت في إرهاق واضح للاعبين، وهذا الإرهاق كان له تأثير مباشر على مستويات الأداء البدني والخططي عند عودة الفريق إلى المنافسة، إذ لم يتمكن اللاعبون من استعادة كامل لياقتهم بسرعة كافية لاستئناف الموسم بنفس القوة.

كثرة الإصابات وتأثيرها السلبي على مسيرة برشلونة في الدوري الإسباني

تعد الإصابات المتكررة عاملاً حاسماً في تراجع مستوى برشلونة، حيث عانى الفريق من صعوبة كبيرة في تجهيز لاعبيه بأفضل حالة صحية وبدنية مع بداية الموسم. هذه الظروف أدت إلى غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين عن المباريات، ما دفع المدرب إلى تعديل الخطط والاعتماد على عناصر غير مكتملة التجهيز، مما انعكس سلباً على الانسجام داخل الملعب والنتائج التي حققها الفريق.

العامل التأثير على برشلونة
تدريبات القوة البدنية مستوى أقل هذا الموسم مقارنة بصيف 2024
جولات الإعداد الصيفية رحلة شاقة إلى آسيا أثرت على لياقة اللاعبين
الإصابات غيابات متكررة تسببت بفقدان توازن الفريق الأساسي

توضح هذه العوامل مجتمعة لماذا فقد برشلونة قوته في المنافسة بعد الموسم الناجح الذي توج فيه بكل الألقاب المحلية، ويبدو جلياً أن الفريق بحاجة لإعادة ترتيب أولوياته الفنية والبدنية لتجاوز المرحلة الحالية وتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل القريب.