كيليان مبابي يعيد أمجاد كريستيانو رونالدو في ريال مدريد بصورة على الحائط

حقق كيليان مبابي حلمه الكبير بمتابعة خطوات مثله الأعلى كريستيانو رونالدو، عندما تمكن من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي، مما أعاد إلى ريال مدريد بريق هذه الجائزة التي غابت منذ رحيل النجم البرتغالي في 2015.

القصة وراء حلم كيليان مبابي بالحذاء الذهبي لريال مدريد

بدأت رحلة مبابي نحو تحقيق الحذاء الذهبي لريال مدريد منذ طفولته، حين كان يزين جدران غرفته بصور كريستيانو رونالدو ويحلم بارتداء القميص الأبيض يومًا ما؛ كانت زيارة مبابي إلى مدريد في عام 2012 من أهم المحطات التي أثرت فيه، إذ استقبله زين الدين زيدان في المطار بابتسامة ودودة، ورغم خجله من دخوله بسيارته وهو يرتدي حذاءً مغطى بالطين، إلا أن تلك اللحظة شكّلت بداية شغفه الشديد بريال مدريد. حضر مبابي مباراة ريال مدريد أمام إسبانيول في سانتياغو برنابيو وشاهد رونالدو يُسجل هدفًا جعل الصورة تتضح في ذهنه، ليعود بعد عدة أيام إلى فرنسا مقتنعًا بأن مستقبله سيكون في هذه القلعة الأسطورية.

كيف تطور هوس مبابي برونالدو حتى حقق الحذاء الذهبي لريال مدريد

تلك الزيارة الأولى كانت الدافع وراء شغف مبابي الذي استمر بالتطور؛ فقد غطت صور كريستيانو رونالدو جدران غرفته في بوندي، وكان يقلد احتفالاته ويحفظ تحركاته بدقة، مع تكرار جملته الشهيرة أمام والديه منذ صغره: “يوماً ما سألعب في ريال مدريد”. بعد سنوات انتقل مبابي فعليًا إلى العاصمة الإسبانية، وبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته الاحترافية. أثناء تقديمه في البرنابيو، ذكر كلمة “الحلم” 32 مرة، معبّرًا عن تحقيق حلم كان يراوده منذ الطفولة، ولكن البداية لم تكن سهلة بالمرة.

تحديات البداية ومنعطف الحذاء الذهبي مع ريال مدريد

على الرغم من لقب بطل العالم والإنجازات المحلية التي حققها سابقًا، واجه مبابي صعوبات كبيرة في تأقلم أسلوب لعبه مع ريال مدريد، خاصة خلال الأشهر الأولى، حيث كان القلق والتوتر يعيقان أدائه. كانت ليلة مباراة بلباو اللحظة الحاسمة، حين أضاع ركلة جزاء أمام أتليتك، تلك اللحظة شكلت نقطة تحول أدرك بعدها أنه وصل إلى أدنى مستوياته وكان بحاجة لتقديم الأفضل من أجل قميص ريال مدريد. بدأت رحلة التعافي حين سجل 23 هدفًا في الدوري خلال الموسم، ليعتلي صدارة سباق الحذاء الذهبي بـ31 هدفًا، محققًا لقب أفضل هداف في الليغا وأوروبا.

عودة جائزة الحذاء الذهبي إلى سانتياغو برنابيو بعد سنوات عدة لم تكن مجرد نجاح فردي، بل تجسيدًا لحلم امتد لأكثر من عقد، بوصول لاعب كان يعلّق صور رونالدو على جدرانه إلى القمة، ليخلف أسطورة صنع مجده بنفس القميص الأبيض، ويعيد كتابة فصل جديد من تألق ريال مدريد في سنواته الحديثة.