31-10-2025 | ارتفاع قطاع السياحة في البورصة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

شهد قطاع السياحة والترفيه ارتفاعًا ملحوظًا في البورصة تزامنًا مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، ما يعكس التفاؤل الكبير بهذا الحدث الاقتصادي والسياحي الهام داخل مصر.

ارتفاع ملحوظ لأداء قطاعات البورصة مع بروز قطاع السياحة والترفيه

شهدت البورصة المصرية ارتفاعًا في قيمتها السوقية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر، بزيادة قدرها 31 مليار جنيه لتصل إلى 2.769 تريليون جنيه، ما يعادل نسبة صعود 1.13% بفضل تفوق أداء 9 قطاعات متنوعة. يتصدر قطاع المنسوجات والسلع المعمرة قائمة القطاعات الصاعدة بنسبة 3.3%، وفي نفس المرتبة قطاع البنوك، بينما وقعت نسبة ارتفاع قطاع السياحة والترفيه عند 2.6% وسط أجواء إيجابية تثير الاهتمام قبل افتتاح المتحف المصري الكبير. كما شهدت قطاعات العقارات والاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات ارتفاعات تراوحت بين 2.5% و2.1%، وشملت الزيادات أيضًا أغذية ومشروبات وتبغ، خدمات النقل والشحن، تجارة وتوزيع، وطاقة وخدمات مساندة، مما يعكس حالة ترقب وحركة نشطة في السوق. على الجانب الآخر، تراجعت قطاعات أساسية مثل المواد الأساسية، الخدمات المالية غير المصرفية، مواد البناء، والمقاولات بدرجات متفاوتة، مما أضاف توازنًا للتقلبات السوقية خلال الأسبوع.

مؤشرات البورصة تعكس ثقة المستثمرين مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير

حافظ مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 على زخم نموه، محققًا ارتفاعًا بنسبة 1.54% ليغلق عند 38,267 نقطة، مؤكدًا تنامي ثقة المستثمرين. سجل مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان زيادة طفيفة بلغت 0.05%، بينما ارتفع مؤشر إيجي إكس 100 بنسبة 0.45% ليغلق عند 15,908 نقطة، كما تميز مؤشر الشريعة إيجي إكس 33 بنسبة صعود 1.81% لينهي الأسبوع عند 3,925 نقطة. هذه المؤشرات تعكس توازنًا في توجهات السوق، ودعمًا ملحوظًا من القطاعات القيادية التي يشكل قطاع السياحة والترفيه جزءًا هامًا منها. يترقب الجميع انطلاق فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت 1 نوفمبر 2025، الحدث الذي سيحضره كبار قادة ورؤساء دول، معلنًا مرحلة جديدة لتعزيز السياحة في مصر، خصوصًا وأن المتحف المرتبط بأهرامات الجيزة يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل إرث الحضارة الفرعونية العريقة.

قطاع السياحة والترفيه يتصدر قائمة المستفيدين من افتتاح المتحف المصري الكبير اقتصاديًا وسياحيًا

يبرز دور قطاع السياحة والترفيه كأحد أكثر القطاعات استفادةً من افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث من المتوقع أن يشهد نسبة نمو ملحوظة في الإيرادات المباشرة وغير المباشرة، ويقول الدكتور أحمد شوقي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، إن زيادة أعداد السياح قد تصل إلى 5-7 ملايين زائر سنويًا، مع ارتفاع بين 15% و20% مقارنة بالمعدلات السابقة. تتركز العوائد المباشرة في عائدات بيع التذاكر التي يبلغ سعرها 200 جنيه للمصريين و1200 جنيه للأجانب، مما يعزز من الموارد المالية المحلية بمبلغ يتراوح بين 3.5 و5 مليار جنيه سنويًا، إلى جانب الخدمات المتنوعة داخل المتحف. أما العوائد غير المباشرة فتتجلى في الإنفاق المكثف للزوار على الفنادق والمطاعم ووسائل النقل والأسواق المحلية، إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة إشغال الفنادق إلى حوالي 80% خلال مواسم الذروة، مع تنشيط الطلب على خدمات الضيافة والبرامج السياحية المتخصصة؛ وهكذا يعزز المتحف دوره في زيادة النشاط الاقتصادي والسياحي بشكل واسع.