تتربع مصر على رأس الدول المستفيدة من الغاز الإسرائيلي عبر صفقة استراتيجية تدر عليها مليارات الدولارات طوال السنوات المقبلة، حيث حولت القاهرة المعادلة لصالحها بين المكسب المالي والتأثير الجيوسياسي بأسلوب مدهش أثار دهشة الإسرائيليين وتدخل الإدارة الأمريكية.
كيف تحقق مصر مليارات من الغاز الإسرائيلي عبر صفقة مدرة للأرباح؟
مقال مقترح وظائف المدارس المصرية الألمانية للمدرسين في 5 محافظات 2025.. آخر شروط وطريقة التقديم الآن
تقوم مصر بشراء الغاز من حقول ليفياثان الإسرائيلية بسعر يتراوح بين 7.5 و8 دولارات لكل وحدة حرارية، قبل أن تقوم بتسييله وإعادة بيعه بسعر يصل إلى 14 دولارًا، ممّا يمنحها هامش ربح بحوالي 80%، وهو مكسب مالي فريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط؛ يترافق مع تحمل إسرائيل تكاليف التنقيب والحفر والبنية التحتية. تسري هذه الصفقة على مدى 15 عامًا بقيمة تقدر بـ130 مليار دولار، ويُجرى تحويل الغاز في محطات إدكو ودمياط المصرية، الوحيدة القادرة على تحويل الغاز لحالة سائلة قابلة للتصدير في منطقة شرق المتوسط.
الأبعاد الاستراتيجية لاستفادة مصر من الغاز الإسرائيلي وتأثيرها الإقليمي
تركز مصر على الاستفادة الاستراتيجية عبر اتفاقيات تمددت حتى عام 2040 بقيمة 35 مليار دولار، حيث استقبلت منذ 2020 نحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز من حقل ليفياثان. وتعد تكلفة نقل الغاز عبر مصر أقل بكثير من البدائل الأخرى كالعوائم أو خطوط الأنابيب الطويلة، ما يجعل اختيار القاهرة الخيار الأمثل عمليًا لإسرائيل. بهذا الربط، تمتلك مصر نفوذًا استراتيجيًا يؤثر في صنع القرار الإسرائيلي داخليًا وخارجيًا، لا سيما في القضايا الفلسطينية، فضلاً عن ضمان قدرتها على التحكم بحركة الغاز وتحقيق مكاسب سياسية بجانب الاقتصادية.
التوترات الأمريكية – الإسرائيلية وتأثيرها على صفقة الغاز مع مصر
لا تخلو صفقة الغاز من خلافات واضحة؛ ففي وقت رفض وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين المصادقة على الاتفاق بسبب التزام الأسعار بمعايير السوق الإسرائيلية، اضطر وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت إلى إلغاء زيارته لإسرائيل احتجاجًا على هذا الرفض. تجري ضغوطات كبيرة من شركات مثل شيفرون الأمريكية لدفع الموافقة على الاتفاق، وسط توترات دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب، خاصة مع محاولات إدارة ترامب تنفيذ خطة السلام في غزة، ما يجعل هذه الصفقة محورًا محوريًا لصراعات سياسية واقتصادية دولية.
مصر تستثمر محليًا لتعزيز إنتاج الغاز وضمان صادرات الغاز المسال
استكملت مصر خطوات مهمة عبر اكتشافين جديدين في دلتا النيل بطاقة إنتاجية 19 مليون قدم مكعب يوميًا، لأول مرة بعد انتظار سنتين، مقارنة باستثمارات ضخمة بقيمة 5.7 مليار دولار لحفر 480 بئرًا في مناطق استراتيجية متنوعة مثل الصحراء الغربية وخليج السويس والبحر المتوسط. تستغل القاهرة محطات إدكو ودمياط لتصدير الغاز المسال، مقدمة حلولًا مهمة لأوروبا التي تعاني نقصًا في الغاز عقب الأزمة مع روسيا، كما يعزز إتمام خط الأنابيب الإسرائيلي الجديد “نيتسانا” قدرة نقل الغاز ويزيد من أسس ربحية الصفقة حتى عام 2040. شهد إنتاج مصر من الغاز زيادة صغيرة بلغت حوالي 1% خلال الربع الثالث من 2025، مسجلاً قرابة 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو مؤشر على بداية التعافي بعد فترة ركود.
| البند | القيمة |
|---|---|
| مدة الصفقة | 15 سنة (تمديد حتى 2040) |
| قيمة الصفقة | 130 مليار دولار (مع تمديد بـ35 مليار دولار) |
| سعر شراء الغاز | 7.5–8 دولارات لكل وحدة حرارية |
| سعر بيع الغاز بعد التسييل | حوالي 14 دولارًا لكل وحدة حرارية |
| كمية الغاز المستقبلة منذ 2020 | 23.5 مليار متر مكعب |
| استثمارات التنقيب المحلية | 5.7 مليار دولار |
| عدد الآبار الجديدة المخطط حفرها | 480 بئرًا |
تعرف على جداول حركة القطارات الجديدة في السكة الحديد اليوم
سعر الريال مقابل الدولار والعملات الأجنبية اليوم الخميس 12-3-1447 الآن وتحديث الأسعار المباشر
رسمياً.. مواعيد قطارات القاهرة للوجه القبلي اليوم وتحديثات التحركات الجديدة
استراتيجية الذكاء.. الصير مارين تطلق نظام “نوفا” لتعزيز التحول الرقمي بالذكاء الاصطناعي
تعرف على موعد وتوقيت عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع والقنوات الناقلة اليوم
محتوى إخباري انقطاع خدمة مفاجئ يوقف الطلبات الإلكترونية.. ما الحل الآن؟
قفزة حاجز 18.3 مليون مستفيد من مساعدات SPHP.. كم استفدت أنت؟
