الذهب يواصل تألقه في 2025.. التوقعات وآخر الأخبار اليوم

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا للشهر الثالث على التوالي، محافظًا على مستواه فوق 4000 دولار للأونصة، وسط ترقب المستثمرين للتقارير الخاصة بأسعار الفائدة الأمريكية، حيث يظل الذهب خيارًا مفضلًا في ظل الأجواء الغامضة الاقتصادية والسياسية. هذا الارتفاع يعكس تقلبات الأسواق العالمية والظروف الاقتصادية الراهنة.

تحليل حركة سعر الذهب العالمي وتطوراته الأخيرة

أغلق سعر الذهب العالمي عند 4023.44 دولارًا للأونصة في التعاملات الفورية الأخيرة، بعد أن شهد انخفاضًا مؤقتًا إلى 3988.37 دولارًا خلال الجلسة، ما شكل فرصة للشراء قبل العودة للارتفاع مرة أخرى؛ ويُظهر المعدن النفيس مكاسب قدرها نحو 4% منذ بداية الشهر الحالي، كما سجلت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر حوالي 4016.10 دولارًا عند التسوية. تعكس هذه الأرقام مدى قوة الطلب على الذهب رغم تقلبات السوق، حيث يختار المستثمرون الذهب كملاذ آمن بسبب تذبذب المؤشرات الاقتصادية العالمية.

مستقبل أسعار الذهب بين توقعات الارتفاع والضغوط الاقتصادية

تنبأ تقرير صادر عن بنك مورجان ستانلي بأن سعر الذهب قد يصل إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، معزوزًا بأزمة الضبابية الاقتصادية العالمية وزيادة الطلب من صناديق المؤشرات المتداولة والبنوك المركزية. يأتي هذا التوقع متزامنًا مع حجم الطلب المتزايد على الأصول الآمنة وسط عدم اليقين في الأسواق، مما يعزز من جذب المستثمرين نحو الذهب للحفاظ على رأس مالهم وتقليل المخاطر الاقتصادية المرتبطة باتجاهات السوق المقلقة.

انعكاسات قرارات سعر الفائدة الأمريكية على سعر الذهب

خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الثانية هذا العام، بمقدار ربع نقطة لتصل النسبة بين 3.75% و4%، في محاولة لدعم الاقتصاد المتباطئ وتقليل التضخم؛ وهذا الدعم غير المباشر للذهب يعود إلى أن المعدن لا يدر عائدًا مباشرًا، مما يجعله جذابًا في فترات انخفاض أسعار الفائدة. وعلى صعيد توقعات خفض الفائدة مستقبلًا، تشير بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME إلى احتمال خفض إضافي بنسبة 74.8% في ديسمبر، رغم تراجع هذه الاحتمالية من 91.1% قبل أسبوع، توجيهًا من تصريحات جيروم باول التي لم تشجع على مزيد من التيسير النقدي. في المقابل، بقي مؤشر الدولار الأمريكي مرتفعًا قرب أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، مما يزيد من كلفة الذهب لحائزي العملات الأجنبية، مشيرًا إلى تعقيدات تؤثر على حركة المعدن في الأسواق العالمية.

وعلى صعيد المناخ التجاري الدولي، أعلن الرئيس الأمريكي الاتفاق مع الصين على تخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة؛ وهو ما يرتبط بمكافحة تجارة مواد فنتانيل غير قانونية واستئناف شراء فول الصويا، مع ضمان تدفق المعادن الأرضية النادرة. هذا التحرك يبشر بتحسن في الأسواق السلعية ويخفف من الضغوط التي أثرت سابقًا على المعادن الثمينة، مما يبشر بمزيد من الاستقرار المستقبلي لأسعار الذهب في الأسواق العالمية.

• خفض سعر الفائدة الأخير من قبل الفيدرالي يؤثر إيجابيًا على الطلب على الذهب
• الطلب المتزايد من صناديق المؤشرات المتداولة يعزز ارتفاع قيمة المعدن
• اتفاق تخفيف الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين يقلل من التوترات التجارية
• التقلبات في مؤشر الدولار تزيد من كلفة الذهب للمستثمرين في العملات الأخرى