تراجع الأسهم السعودية للجلسة الثالثة رغم قوة الأداء المصرفي

شهدت البورصة السعودية تراجعًا ملحوظًا للجلسة الثالثة على التوالي، حيث تأثرت غالبية القطاعات الرئيسية بأداء سلبي، مما تسبب في انخفاض مؤشر تاسي بنسبة 0.8% خلال تعاملات الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، ليغلق عند 11,552.13 نقطة، فاقدًا نحو 92 نقطة، مما يعكس حالة من الضغوط البيعية وتأثير عوامل فنية متعددة على السوق.

تداول نشط وسط مؤشرات فنية تُظهر حالة تشبع بيعي على السوق السعودي

سجّلت البورصة حجم تداول مرتفع بلغ 116.34 مليون سهم، وسط استمرار الضغوط البيعية خاصةً على الأُطُر الزمنية القصيرة المدى، حيث سجل مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 25.5، مما يشير إلى وجود حالة تشبع بيعي واضحة تقلل من احتمالية استمرار الهبوط القوي خلال الفترات القادمة؛ كما يواصل مؤشر MACD إرسال إشارات هبوطية تعكس زخمًا سلبيًا متصاعدًا، بينما ارتفع مؤشر الاتجاه المتوسط (ADX) معززًا قوة الاتجاه الهابط السائد بالسوق السعودي.

دعم فني من المتوسطات المتحركة طويلة الأجل يعزز استقرار السوق السعودي

رغم المؤشرات السلبية قصيرة الأجَل، تظل الصورة الفنية العامة للسوق السعودي متوازنة نسبيًا، حيث تظهر المتوسطات المتحركة طويلة الأجل (100 و200 يوم) إشارات دعم صعودي فني قد يسهم في الحد من الخسائر وتعزيز فرص استعادة التوازن خلال المدى المتوسط؛ وهذا الدعم من المتوسطات يوفر أرضية تسمح للمستثمرين بمراجعة مراكزهم واستغلال أي ارتداد محتمل في الأسعار أسفل مستويات الدعم هذه.

تدفقات المستثمرين الأجانب تساهم في توفير توازن نسبي للسوق السعودي

في ظل التقلبات الأخيرة، تلعب تدفقات المستثمرين الأجانب دورًا هامًا في دعم الاتجاهات المتوسطة والطويلة الأجل بالسوق السعودي، مما يعكس ثقة المؤسسات العالمية في الاقتصاد السعودي واستراتيجيتها الاستثمارية؛ كما تساعد الأدوات الحديثة في منصات التداول على متابعة تحركات السوق بشكل دقيق، وتحديد فرص الدخول والخروج لتحقيق أفضل العوائد حسب السيناريوهات الفنية المختلفة.