مريم سميح: مصر متحف يروي قصة الحضارات ومهد الإبداع الإنساني

افتتاح المتحف المصري الكبير يشكل علامة بارزة في تاريخ مصر الحضاري، كونه يحتضن إرثًا ثريًا ويرسخ أثره عبر الزمن بمثابة قبلة الحضارات ومهد الإبداع الإنساني الحقيقي الذي يتجلى في تفاصيل كل زاوية من أركانه

المتحف المصري الكبير: رمز قبلة الحضارات ومهد الإبداع الإنساني

أكدت الإعلامية مريم سميح أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا ضخمًا يتوج قصة كفاح جماعي لآلاف العمال الذين بذلوا جهودًا لا تعرف الكلل لتحقيق هذا الحلم الوطني العظيم؛ المتحف لا يختزل فقط عبق التاريخ بل يبعث روح الانتماء والفخر في نفوس المصريين، إذ يضم كنوزًا ثمينة تروي قصص حضارة أنتجت العظمة بعرق وجهد أبنائها. دعم رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي كان العنصر المحوري لتحويل الحلم إلى واقع ملموس جعل من المتحف الكبير منارة للثقافة والحضارة، وأيقونة تؤكد أن مصر كانت دائمًا قبلة الحضارات ومهدًا للأفكار والإبداعات التي أضاءت دروب البشرية عبر العصور.

دور المتحف الكبير في تعزيز السيادة الثقافية والهوية المصرية

يرى المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري؛ فهو تجسيد لروح الوعي القومي التي رعى بنائها الرئيس السيسي، مؤكدًا أن معركة مصر الحقيقية هي معركة الوعي والهوية إلى جانب التنمية والبناء. المتحف يعيد تشكيل علاقة المواطن بتاريخ بلده ويعزز مشاعر الانتماء ويجسد رؤية الجمهورية الجديدة التي تنطلق من بناء الإنسان بكل ثقة وإيمان. فتح أبوابه يعبر عن استعادة مصر مكانتها الحضارية في العالم، كما يعد رسالة سياسية وثقافية تفرض سردية مصر الحضارية على الوعي الدولي، وتبرز قوتها الناعمة التي تعيد تعريف حضورها كقوة ثقافية ذات سيادة.

التحولات الوطنية والمكانة الرمزية للمتحف ضمن رؤية مصر المستقبلية

يتزامن افتتاح المتحف مع تحولات كبيرة تشهدها الدولة المصرية تشمل العاصمة الإدارية الجديدة، مبادرة “حياة كريمة”، ومشروعات إحياء القاهرة التاريخية، وغيرها من الجهود الوطنية التي تترابط في مشروع واحد يعكس رؤية رئاسية لتأمين السيادة الشاملة ثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا، حيث لا تعد الحضارة ترفًا بل هي أداة قوة وأمن قومي. ورغم ضخامة المشروع البنيوي، يعيش المصريون حالة وجدانية متجددة، إذ ساهم المتحف في دمج الثقافة ضمن الوعي الشعبي، وجعل مفهوم السيادة الثقافية يشمل الجميع من العمال والطلاب إلى الفنانين والمثقفين، مرورًا بالأطفال الذين يرون فيه رمزًا لوطن يعانق الماضي ويصنع المستقبل بإبداع. كذلك، أثّر الافتتاح على المصريين في الخارج، مؤكداً إعادة تشكيل الصورة العالمية لمصر بإرثها الثرى وبصمتها الحضارية الخالدة.