المغرب يكشف سر رفض استضافة الأرجنتين في مواجهة أوغندا وموزمبيق

رفض المغرب استضافة الأرجنتين لأسباب مالية وتنظيمية، ما دفعه إلى اختيار خوض مواجهتين وديتين أمام منتخبي أوغندا وموزمبيق في استاد طنجة الكبير، ضمن استعداداته لكأس أمم أفريقيا القادمة، وهو القرار الذي أثار تساؤلات عدة حول دلالاته وأسبابه.

السبب الحقيقي وراء رفض المغرب استضافة الأرجنتين ضمن استعدادات كأس أمم أفريقيا

كانت نية الاتحاد المغربي لكرة القدم في البداية إقامة مباراة استعراضية تجمع بين المنتخب الوطني ومنتخب الأرجنتين، بطل العالم، في افتتاح استاد طنجة الكبير الذي يسع 75 ألف متفرج؛ بحضور شخصيات عالمية منها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”؛ إلا أن مطالب الاتحاد الأرجنتيني المالية كانت تفوق التوقعات بشكل كبير، وهو ما أدى إلى إجهاض المفاوضات. طلب المنتخب الأرجنتيني مبدئيًا 10 ملايين يورو مقابل المشاركة، ثم خفّض المبلغ إلى 8 ملايين ثم 6 ملايين يورو، في حين لم يتجاوز عرض المغرب المليون يورو، مع اشتراط مشاركة ليونيل ميسي، ورغم ذلك رفض الجانب المغربي دفع أي مبالغ إضافية، معتبرًا أن هذه المطالب غير منطقية مقارنة بمكانته الحالية، خصوصًا أن المنتخب المغربي يتصدر التصنيف الأفريقي منذ ثلاث سنوات، كما تفوق على الأرجنتين في عدد من المناسبات مثل أولمبياد باريس ونهائي مونديال الشباب، مما أكسبه ثقة في موقفه.

اختيار منتخب أوغندا وموزمبيق للوديتين ودورها في تحضير المنتخب المغربي للكان

قرر اتحاد كرة القدم المغربي، بناءً على توجيه المدرب وليد الركراكي، خوض وديتين أمام منتخبَي أوغندا وموزمبيق في استاد طنجة الكبير، لتطوير الأداء والاستعداد لكأس أمم أفريقيا. جاء هذا الاختيار بعد تعذر التوصل لاتفاق مع منتخبات كبرى مثل السنغال وكوت ديفوار، بسبب تردد هذه المنتخبات في مواجهة المغرب أو ارتباطها بجدول مباريات مزدحم، كما استبعدت الكاميرون ونيجيريا لارتباطهما بمباريات الملحق المؤهل لكأس العالم. أوغندا تُعد تحديًا جديدًا للمغرب نظرًا لعدم فوزه عليها تاريخيًا، بينما كانت موزمبيق من مفاجآت الكان السابقة. وأكد ركراكي أهمية الاحتكاك بفرق ذات مستوى قاري مشابه لتلك التي سيواجهها المنتخب في البطولة الأفريقية، ما يساعد على دراسة المنافسين وتحسين التكتيك.

استاد طنجة الكبير ودوره في تعزيز جاهزية المغرب لتنظيم كأس أمم أفريقيا

يشكل استاد طنجة الكبير، الذي تم تجهيزه حديثًا، نقطة انطلاق للاحتفالات بقدرة المغرب على تنظيم كأس أمم أفريقيا، حيث سيستضيف المواجهتين الوديتين في إطار تحضيرات المنتخب. ويُعد هذا الملعب من أكبر الاستادات بالمغرب بسعة 75 ألف متفرج، ومن المتوقع أن يُفتتح رسميًا بحضور كبار الشخصيات في عالم كرة القدم، مثل رئيس “فيفا”. هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة الاستادات التي يلتزم المغرب بتسليمها للاتحاد الأفريقي “كاف” خلال أسابيع قليلة، منها ملعب بريد ومولاي الحسن وطنجة، والتي شُيّدت في فترة زمنية قياسية لا تتجاوز تسعة أشهر، مما يمثل إنجازًا لوجستيًا يرسّخ مكانة المغرب التنظيمية في القارة. ستُقام على هذه الملاعب مباريات مهمة مثل الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم، حيث يمثّل استاد طنجة الكبير بروفة تنظيمية مصغّرة للكان تحت إشراف الكاف.

الملعب السعة الاستخدامات
استاد طنجة الكبير 75,000 متفرج مباريات ودية وطنية، افتتاح رسمي، تحضيرات الكان
استاد بريد غير محدد مباريات الملحق الأفريقي المؤهل لكأس العالم
استاد مولاي الحسن غير محدد مباريات الملحق الأفريقي المؤهل لكأس العالم

يتضح أن قرار المنتخب المغربي بخوض مواجهات ودية أمام أوغندا وموزمبيق في الوقت الحالي يعكس خطة محكمة تركز على التجهيز الأمثل لكأس أمم أفريقيا، بعيدًا عن الصراعات المالية والمفاوضات المعقدة مع المنتخبات الكبرى، مع استثمار الفرصة لتنظيم مباراتين في ملعب جديد يعكس القدرات التنظيمية للكرة المغربية.