ديربي البيضاء يشعل الغضب: زياش في صدمة وعقوبات قاسية تنتظر الوداد والرجاء

تسببت أحداث الديربي البيضاوي رقم 139 بين الوداد والرجاء في ردود فعل غاضبة نتيجة تدني المستوى الفني للاعبين، مع سيطرة واضحة لمدرجات الملعب التي شهدت احتفالات وهتافات ملتهبة. شهدت المباراة استخدامًا مفرطًا للشهب النارية والشماريخ داخل المدرجات، ما أثر سلبًا على سير اللقاء بسبب الضباب الكثيف الذي غطى الملعب، ودفع رجال الإطفاء للتدخل أكثر من مرة لإخماد النيران قبل استضافة استاد محمد الخامس لكأس أمم أفريقيا المقبل.

العقوبات المرتقبة بعد الديربي البيضاوي وتأثير استخدام الشهب النارية في المدرجات

تعتزم لجنة الانضباط والتأديب اتخاذ إجراءات صارمة بعد الأحداث التي شهدتها المدرجات خلال الديربي البيضاوي، نتيجة الاستخدام المكثف وغير المسبوق للشهب النارية من قبل جماهير الفريقين، وفقًا لمصدر رسمي من اللجنة. إذ سبق للأندية أن تلقّت تحذيرات صارمة قبل بداية الموسم تمنع استعمال الشماريخ، وقد تؤدي مخالفتها إلى فرض غرامات مالية ضخمة، وربما اللعب بدون جمهور، كآليات للحد من هذه الظاهرة المتكررة. التقرير الذي سيرافق المباراة سيُبرز التوقفات العديدة التي تسببت بتراجع إيقاع اللقاء، مما أثر سلبًا على جودة الأداء وتسويقه؛ وهذا ما يدفع المسؤولين إلى اتخاذ الموقف المناسب. إلى جانب العقوبات، من المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة إغلاقًا مؤقتًا لاستاد محمد الخامس لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، لا سيما المقاعد والحلبة المطاطية، تحضيرًا لاستضافة الكأس الأفريقي.

تداعيات السخرية والردود الحادة بين مدربي الوداد والرجاء عقب الديربي البيضاوي

عبّر أمين بنهاشم، مدرب الوداد، عن استيائه من أداء الرجاء خلال الديربي البيضاوي، مستنكراً اللجوء المتكرر لاعبيه إلى السقوط لإيقاف اللعب، واصفًا أسلوبهم بأنه من زمن مضى لا ينبغي أن يظهر في مباريات اليوم. مقارنة بتجاربه مع أندية عالمية كمانشستر سيتي ويوفنتوس، اعتبر بنهاشم أن الطريقة التي اتبعها الرجاء حرمت الجماهير من متعة اللعبة. في المقابل، رد فالدو، مدرب الرجاء، مؤكّدًا عبر القناة الرياضية أن الإحصائيات تثبت سيطرتهم واستحواذهم، وأن التوقفات المتكررة واحتفالات الجماهير باستخدام الشهب النارية كانت السبب في تعطيل إيقاع اللعب رغم الأداء الجيد.

حكيم زياش يتفاعل مع أجواء الديربي البيضاوي ويعبر عن اندهاشه الصادق من الاحتفالات النارية

أثار حضور حكيم زياش، نجم المنتخب المغربي ونادي الوداد، الديربي البيضاوي وهو يرافق والدته في المقصورة الشرفية اهتمام المتابعين، حيث بدا مذهولًا من الأجواء الصاخبة داخل المدرجات، التي تفجرت بكمية كبيرة من الشهب النارية والاحتفالات. وقد حرص زياش على توثيق تلك اللحظات عبر هاتفه المحمول، مؤكدًا أنه لم يرَ خلال مسيرته الاحترافية في هولندا وإنجلترا وتركيا مشاهد مماثلة لتلك التي شاهدها في الديربي المغربي، مما يزيد من حماسه لخوض ديربي الإياب بقميص الوداد.

لم يظهر فائز واضح في الديربي البيضاوي رقم 139، بعد أن وصفت أغلب التحليلات الفنية أداء اللاعبين بالدون المستوى المعتاد، واعتُبر هذا اللقاء من أضعف نسخ الديربي خلال الأعوام الأخيرة. ضعُف الأداء شمل لاعبين دوليين تحت مراقبة المدربين، اللذين واجهوا انتقادات بسبب اعتمادهم على اللعب الدفاعي والتركيز على وسط الميدان على حساب الهجوم، ما قلل من الفرجة. تفاقمت المشكلة لدى اللاعبين المحليين الذين بدوا أقل بكثير مقارنة بنظرائهم المحترفين بالخارج، بعدما أصبح هؤلاء يصنعون الفارق على المستوى العالمي. في هذا الوقت، ظل هشام أيت منا، رئيس الوداد، موضوع انتقادات حادة بعد استمراره في عدم تحقيق الفوز على الرجاء للمرة السادسة تواليًا، وهو أمر عززه رفض أنصار الفريق الأخضر له بصوت علني. بالمحصلة، ظل الديربي يحتفظ بكونه حدثًا جماهيريًا مشحونًا بالاحتفالات أكثر من كونه عرضًا كرويًا مجزيًا.