مصر تعتمد التوقيت الشتوي وتطلق حسابات لترشيد الطاقة

دخلت مصر رسميًا عام 2025 بالتوقيت الشتوي، حيث أُجريت عملية تأخير عقارب الساعة لمدة ستين دقيقة فجر يوم الجمعة 31 أكتوبر، بعد انتهاء فترة التوقيت الصيفي التي دامت لنصف عام كامل؛ يأتي هذا الإجراء تنفيذاً للقانون رقم 24 لسنة 2023 الذي يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الاستفادة القصوى من ضوء النهار الطبيعي. تعتمد الخطة على تأخير الساعة لتعديل نمط استهلاك الكهرباء وتقليل الاعتماد على الإضاءة والوقود خلال الأشهر الشتوية.

تفاصيل بدء العمل بالتوقيت الشتوي في مصر وفق قانون ترشيد استهلاك الطاقة

بناءً على القرار الرئاسي، يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في الجمعة الأخيرة من أكتوبر من كل عام؛ إذ تم بدء التوقيت الشتوي لعام 2025 يوم 31 أكتوبر وذلك بتأخير عقارب الساعة ساعة كاملة عند منتصف الليل، بحيث تصبح الساعة 11:00 مساءً بدلاً من 12:00 منتصف الليل. يستمر هذا التوقيت لمدة ستة أشهر متواصلة حتى الجمعة الأخيرة من أبريل في العام التالي. يعود هذا النظام بعد فترة توقف، ويرتكز على أهمية استغلال الساعة الإضافية من ضوء النهار خلال الصيف لتقليل استهلاك الكهرباء وتوفير ملايين الدولارات من وقود محطات توليد الطاقة.

الأبعاد الاقتصادية لترشيد استهلاك الطاقة مع التوقيت الشتوي في مصر

قرار العودة إلى التوقيت الشتوي لا يقتصر على تنظيم الوقت فقط بل يحمل بُعدًا اقتصاديًا حاسمًا يرتكز على النقاط التالية: أولاً، تقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية لمدة ساعة يومياً في أشهر الصيف، ما ينعكس على خفض استهلاك الكهرباء وتقليل استخدام الغاز الطبيعي والمازوت في المحطات. ثانياً، يساهم الترشيد في دعم احتياطي النقد الأجنبي من خلال تقليل استيراد الوقود، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود العالمية. ثالثًا، تحسين توزيع الأحمال الكهربائية عبر فترات الذروة يساعد على تقليل احتمالية اللجوء إلى تخفيف الأحمال أو انقطاعات الكهرباء، لا سيما مع زيادة الضغط على شبكات التدفئة في الشتاء.

كيف يؤثر التوقيت الشتوي على الحياة اليومية وترشيد استهلاك الطاقة في مصر؟

عدم اقتصار تأثير التوقيت الشتوي على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل مؤثرات ملموسة في روتين المواطنين، حيث تُعدل مواقيت الصلاة جميعها بتأخير مواعيدها ساعة كاملة. كما تعتمد جميع الجهات الرسمية والقطاع الخاص على التوقيت الجديد في ضبط ساعات العمل، ما يستدعي انتباه الموظفين والطلاب لاحتساب الوقت بدقة. أما مواعيد غلق المحال والمطاعم فتُبكر عادةً لتتناسب مع قصر ساعات النهار، بينما تستثنى بعض الأنشطة الحيوية كالصيدليات والمخابز ومحال البقالة وأسواق الجملة. من الضروري ضبط الأجهزة الإلكترونية على الوضع التلقائي لتحديث الساعة بهدف تجنب الالتباس في المواعيد الرسمية والشخصية.