اتحاد التأمين يوصي اليوم بوضع آليات فنية موحدة لتقييم مخاطر المقتنيات الأثرية والفنية

تعد آليات تقييم الأخطار المرتبطة بالمقتنيات الأثرية والفنية ضرورة حيوية لتأمين المتاحف بشكل فعّال، حيث أكّد اتحاد شركات التأمين المصرية على أهمية التنسيق مع وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار لوضع آليات فنية موحدة تُسهم في تقييم هذه المخاطر بدقة عالية. يهدف هذا التعاون إلى الحفاظ على المتاحف والمقتنيات الثمينة التي تمثل هوية مصر الثقافية وحضارتها العريقة.

كيفية استحداث آليات فنية موحدة لتقييم أخطار تأمين المقتنيات الأثرية والفنية

يستلزم تطبيق آليات فنية موحدة لتقييم أخطار تأمين المقتنيات الأثرية والفنية تنسيقًا مستمرًا بين شركات التأمين والجهات الثقافية المختصة، كما يتطلب تطوير برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة العاملين في هذا المجال؛ سواء في شركات التأمين أو إدارات المتاحف، وهذا يرتقي بمهاراتهم في التعامل مع الخصوصية الفنية والثقافية لتلك المقتنيات. بالإضافة لذلك، يشجع الاتحاد على ابتكار منتجات تأمينية متطورة تراعي الفروقات الفريدة التي تتمتع بها القطع الفنية والمقتنيات الأثرية المصرية، ما يدعم حماية تراثنا الثقافي بشكل أوسع.

دور إعادة التأمين الدولي والتحول الرقمي في حماية تأمين المتاحف والمقتنيات الأثرية

تشكل عمليات إعادة التأمين الدولي ركيزة رئيسية لتوفير الغطاء المالي اللازم لمواجهة الأخطار الكبرى التي قد تتعرض لها المتاحف ومقتنياتها، كما يسهم هذا الغطاء في تعزيز قدرة شركات التأمين على تحمل المخاطر الكبيرة. من جهة أخرى، يبرز دور التحول الرقمي في المتاحف المصرية، حيث يشتمل على تأمين البيانات الرقمية والمعلومات الأثرية وفقًا لأعلى المعايير العالمية، ما يعزز من حماية الأصول ويضمن استمرارية العمل في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة.

شروط وتصميم وثيقة التأمين لتغطية الخسائر المتعلقة بالمقتنيات الأثرية والفنية

تُعد وثيقة التأمين على المتاحف أداة مهمة في تغطية الخسائر التي قد تلحق بالتحف والقطع الأثرية خلال وجودها في المتاحف أو أثناء نقلها للمعارض الدولية، إلى جانب تغطية الأضرار التي قد تصيب المتاحف نفسها. تتطلب هذه الوثيقة وجود سجلات دقيقة ومفصلة تحتوي حصراً على جميع الأعمال الفنية والمؤمنة، كما يشترط أن تتم عملية التعبئة والتفريغ والشحن عبر شركات مختصة ومحترفة للحفاظ على سلامة المقتنيات. تعتمد قيمة التأمين على تقييم دقيق من لجان متخصصة لأن تقييم المقتنيات يتسم بالتعقيد لعدم توافر بدائل مماثلة لها في الأسواق، وتُغطي الوثيقة تكلفة الإصلاح أو إعادة الترميم، بالإضافة إلى تعويض انخفاض القيمة نتيجة للحوادث المغطاة.

يمثل الاستثمار في تأمين المتاحف خطوة استراتيجية لحماية الهوية الثقافية المصرية، إذ يتجاوز كونه تكلفة مالية إلى كونه ضمانًا لاستمرار الاحتفاظ بالتراث الحضاري للأجيال القادمة. يوافق اتحاد شركات التأمين على أن تأمين المقتنيات الأثرية والفنية يعكس التزامًا بحماية القيم الوطنية وضمان سلامة القطع التي تحمل عبق التاريخ وجمال الفن المصري الأصيل.