الأسهم المصرفية تصعد ببورصة السعودية إلى مستويات قياسية

شهدت الأسهم المصرفية السعودية ارتفاعاً ملحوظاً دفع المؤشر العام “تاسي” لاختبار مستوى 11700 نقطة مجدداً، مستفيدة من نتائج فصلية قوية أعلنها أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول، مما أعاد التفاؤل إلى السوق المالية.

مؤشرات استمرار موجة الصعود في سوق الأسهم المصرفية السعودية

يواصل المؤشر العام للسوق السعودية تحدي المقاومة عند مستوى 11800 نقطة، وهو نفس المستوى الذي وصل إليه نهاية أبريل، ويشير المحلل المالي عاصم منصور إلى إمكانية تجاوز هذا الحاجز ليصل المؤشر إلى 12 ألف نقطة؛ حيث يعزز ذلك توقعات استمرار موجة الصعود بدعم من الأداء القوي للبنوك، رغم احتمالية حدوث جني أرباح مؤقت تتبع فترات الارتفاع في الأسعار.

الأداء التشغيلي المتميز للبنك الأهلي يدعم ثقة المستثمرين في الأسهم المصرفية السعودية

تميزت أرباح البنك الأهلي السعودي بالارتفاع الكبير، حيث سجل نموًا تجاوز 20% مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، محققاً أرباحًا قياسية تخطت 6.47 مليار ريال في الربع الثالث، مع ارتفاع دخل العمليات بنحو 10% واستقرار المخصصات، وهو ما يعكس كفاءة إدارة المخاطر وقدرة البنك على التعامل مع القروض المتعثرة بشكل فعّال، حسب ما أشارت إليه المحللة المالية ماري سالم، مما يعزز ثقة المستثمرين ويقوي مكانته في سوق الأسهم المصرفية السعودية.

نتائج البنوك السعودية الأخرى تؤكد قوة القطاع وتصعد بمستقبل الأسهم المصرفية السعودية

سجل البنك السعودي الفرنسي أرباحًا فصلية قياسية بلغت 1.35 مليار ريال بزيادة 18% على أساس سنوي، مطابقة لتوقعات السوق، ما يعزز الاتجاه الصعودي للقطاع البنكي بشكل عام؛ حيث أشار هشام أبو جامع، المستشار المالي في نايف الراجحي الاستثمارية، إلى التصاعد المستمر في أرباح البنوك السعودية والذي يظهر قوة السوق البنكي المحلي، ويبرز الإمكانات الكبيرة لتقييمات الأسهم المصرفية السعودية التي لا تزال عند مستويات تقل عن قيمتها الحقيقية.

في وقت سجلت فيه قطاعات أخرى نتائج مختلطة، أبرزها نمو أرباح شركة الدريس للخدمات البترولية بنسبة 35% رغم انخفاض سهمها حوالي 1% بسبب جني أرباح مؤقت، استمر سهم مصرف الراجحي في الصعود، بينما شهدت أسهم أرامكو وأكوا باور تراجعاً بعد ارتفاعات قوية في الجلسة السابقة، تعكس هذه التحركات ثقة السوق المتزايدة في القطاع المصرفي وتوقعات بدعم فني قوي للمؤشر العام.

تُظهر سوق الأسهم المصرفية السعودية هذا الأسبوع حالة من التفاؤل الحذر، حيث تسهم النتائج المالية القوية في تحقيق زخم إيجابي يدعم احتمالات الوصول إلى مستويات قياسية جديدة، مع احتمال حدوث تذبذبات قصيرة الأمد لجني الأرباح؛ وهو ما يجعل هذه الأسهم محور اهتمام متزايد لدى المستثمرين الباحثين عن فرص نمو مستدام ضمن السوق المحلية.