تراجع صادرات الصين لأميركا يثير تساؤلات قبيل لقاء ترمب وشي

شهدت صادرات الصين لأميركا تراجعًا ملحوظًا قبيل لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، مما يزيد من التساؤلات حول تأثير هذه التطورات على الأسواق العالمية في ظل التوترات التجارية المستمرة. هذا الحدث يأتي بالتزامن مع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من عام 2025، وسط تحديات اقتصادية كبيرة تواجهها بكين.

تراجع صادرات الصين لأميركا وتبعاته على النمو الاقتصادي الصيني

سجل الاقتصاد الصيني أبطأ نسبة نمو له خلال عام عند 4.8% في الربع الثالث، مقارنة بـ 5.2% في الربع السابق؛ وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، وهو ما يعكس الضغوط المتزايدة على الاقتصاد وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. ويعتمد النمو بشكل أكبر على الصادرات الخارجية لتعويض ضعف الاستهلاك المحلي، مما يشير إلى هشاشة النمو الحقيقي. ويؤكد محللون مثل جوليان إيفانز-بريتشارد أن هذا النمو غير مستدام، حيث إن تراجع صادرات الصين لأميركا يعد إشارة تحذيرية تعكس ضعف الطلب وارتفاع المخاطر الاقتصادية.

انعكاسات تراجع صادرات الصين لأميركا على القطاعات الصناعية والعقارية

على الرغم من ضعف الطلب المحلي، حافظ الإنتاج الصناعي على ارتفاع نسبته 6.5% في سبتمبر مقارنة بالعام الماضي، مقارنة بـ 5.2% في أغسطس، مما يبرز الاعتماد المتزايد على القطاعات الصناعية. إلا أن قطاع العقارات يواجه استمراراً في التراجع، مع انخفاض الاستثمارات بنسبة 14% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ما يعكس تراجع ثقة المستهلكين وضغوطًا متراكمة على سوق الإسكان في الصين. هذا التباين بين القطاعات يشكل تحديًا إضافيًا للاقتصاد الصيني وسط تساؤلات حول تأثير تراجع صادرات الصين لأميركا على استقرار السوق.

تأثير تراجع صادرات الصين لأميركا على العلاقات التجارية والتوترات المستقبلية

يأتي تراجع صادرات الصين لأميركا في وقت حساس يتسم بتصعيد واشنطن في فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 100% على المنتجات الصينية اعتبارًا من نوفمبر، كرد فعل على القيود التي فرضتها الصين على صادرات العناصر النادرة. ويجري حاليًا تحضير لقاء بين نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في ماليزيا لمواصلة المفاوضات، وسط ترقب كبير لتطورات هذه العلاقة التجارية. تراجع صادرات الصين لأميركا يعزز حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، حيث تحاول بيكين الحفاظ على استقرار اقتصادها ودعم الطلب المحلي رغم الضغوط الخارجية.