تريند المتحف المصري الكبير يتصدر المشهد العربي قبل الافتتاح السبت

شهد المتحف المصري الكبير تصدره قوائم ترند مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية مؤخرًا، مع اقتراب موعد افتتاحه الرسمي، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذا الصرح الثقافي الفريد الذي يجمع بين عبق التاريخ وروح المستقبل.

تريند المتحف المصري الكبير وتأثيره على الجمهور العربي قبل الافتتاح الرسمي

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة نشاطًا ملحوظًا حول المتحف المصري الكبير، حيث تداول المستخدمون صورًا ومقاطع فيديو تبرز روعة التصميم المعماري لهذا المشروع الضخم، معبرين عن فخرهم بعودة مصر إلى الساحة الثقافية العالمية بقوة، ويأتي هذا التفاعل المكثف تزامنًا مع قرب انطلاق حفل الافتتاح الرسمي الذي يُقام اليوم السبت الأول من نوفمبر. إن تريند المتحف المصري الكبير يعكس تقدير الشعوب العربية والتركيز الإعلامي على هذا الحدث التاريخي، وهو ما ساهم في زيادة شعبيته وانتشاره على نطاق واسع، مما يؤكد الاهتمام العربي المتزايد بالتراث الحضاري المصري.

حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور دولي رفيع يعزز مكانته الثقافية

يُقام مساء اليوم السبت حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم التي بلغ عددها 79 وفدًا، بينهم 39 برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث دولي غير مسبوق يعكس قيمة المتحف وأهميته على الساحة الثقافية العالمية. ويرمز ذلك الحضور الهائل إلى الاعتراف العالمي بمكانة مصر التاريخية والدور المحوري الذي تلعبه كملتقى حضارات وقيم إنسانية، ويبرز ذلك اهتمام المجتمع الدولي برؤية مصر العصرية التي تدمج بين الإرث القديم والتطور المعاصر، ما يؤكد موقع المتحف المصري الكبير كواجهة حضارية وإنسانية تجمع بين الشعوب على أرض واحدة تنبض بالسلام والثقافة.

المتحف المصري الكبير: تحفة معمارية وتمثيل حضاري متكامل يرسم تاريخ مصر عبر العصور

يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تصل إلى نصف مليون متر مربع، وهي مساحة تضاهي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي تقريبًا، وأكثر من ضعف مساحة المتحف البريطاني؛ ويحتوي المشروع على 167 ألف متر مربع مخصصة للمباني، إضافة إلى حدائق وساحات تجارية ومسارات سياحية توفر تجربة زيارة متكاملة، وتضم المجموعة أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ مصر الممتد لأكثر من سبعة آلاف عام، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، مع عرض 20 ألف قطعة للمرة الأولى للجمهور، مما يجعل المتحف نافذة بارزة تعكس عبقرية المصري القديم وتاريخ الحضارة المصرية العريق.

تصميم المتحف يعكس دقة هندسية وروح الفراعنة، حيث صُمم على شكل مثلث يتجه نحو أهرامات الجيزة، مع واجهة مغطاة بألواح من الحجر الجيري والألباستر المصري، ويتوسط المدخل تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم بارتفاع 12 مترًا ووزن 83 طنًا، الذي يعود إلى أكثر من 3200 عام. يضم المتحف كذلك المسلة المعلقة الفريدة عالميًا بمساحة 27 ألف متر مربع، والدرج العظيم الممتد على مساحة 6000 متر مربع، مع قاعات عرض دائمة بمساحة 18000 متر مربع، بالإضافة إلى قاعة مخصصة لمراكب الشمس الخاصة بالملك خوفو بعد إعادة تجميعها. أما في عمق الأرض فقد أُنشئ مركز للترميم بمساحة 12300 متر مربع، مجهز بأحدث التقنيات لحماية الآثار وصيانتها، مع مخازن تستوعب حتى 50000 قطعة أثرية، ليُعد بذلك المتحف المصري الكبير مركزًا حضاريًا يجمع بين التاريخ والابتكار، ويعيد مصر إلى مقدمة المشهد الثقافي العالمي.