الطب في مصر القديمة مهنة مقدسة يؤكدها الدكتور مجدي يعقوب اليوم السبت 1 نوفمبر 2025

أكد الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، أن الطب في مصر القديمة كان مهنة مقدسة توحد بين الجسد والروح بروح إنسانية عميقة، حيث برع المصريون القدماء في مجالات الطب والتشريح وصناعة الأطراف الصناعية، وأجروا تدخلات دقيقة في القلب والمخ منذ آلاف السنين. جاءت هذه التصريحات خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف أثري يخص حضارة واحدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء دول وزعماء عالميين.

كلمة الدكتور مجدي يعقوب عن الطب في مصر القديمة خلال افتتاح المتحف

في كلمته أمام الحضور، أوضح الدكتور مجدي يعقوب أن الطب المصري القديم كان مهنة ذات أبعاد إنسانية وروحية، حيث قال: “أنا اليوم في المتحف الكبير كجراح مصري يعالج القلوب بأدوات العصر، لكن بنفس الحرص والعناية التي كان يتسم بها جراح من مصر القديمة يحمل مشرطه بيده”؛ مشيرًا إلى أن الكهنة في المعابد مارسوا الطب باحترام عميق، فهموا أسرار التشريح والعلاج، ووظفوا هذه المعرفة في تخفيف الألم وإطالة العمر، مما يؤكد استمرار روح الطب المصري القديم وسط التطورات الحديثة.

الطب في مصر القديمة بين عبقرية التشريح والقيم الإنسانية

شرح الدكتور مجدي يعقوب أن الطب في مصر القديمة تجاوز كونه مهنة ليصبح رسالة إنسانية مقدسة تجمع بين العلم والروح؛ وذلك من خلال البرديات القديمة التي تحمل أولى النصوص العلمية في التاريخ، والتي تعرّف على أمراض القلب والأوعية الدموية والجراحة الدقيقة بكل دقة؛ مؤكّدًا تفوق المصريين القدماء في فهم العلاقة بين الصحة والنفس والروح، مما جعل الطب لديهم يعبّر عن توازن شامل يربط الواقع المادي بالروحاني.

المتحف المصري الكبير.. حاضنة تاريخ الطب المصري وروحه الخالدة

يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعكس عصور التاريخ المصري المختلفة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لملك مصر توت عنخ آمون، التي عُرضت للمرة الأولى بشكل متكامل؛ إلى جانب استضافته قاعات عرض متطورة ومراكز بحثية ومناطق تعليمية تشكّل منارة ثقافية وإنسانية غير مسبوقة. ويحتفي هذا الصرح الوطني بحضارة مصر العريقة، ويجسد رسالة الدكتور مجدي يعقوب رمزًا لرحلة الطب المصري من الماضي إلى الحاضر.

حضور عالمي وتجربة إنسانية تجمع الطب المصري القديم والحديث

شهدت حفلة افتتاح المتحف حضور 79 وفدًا رسميًا من مختلف أنحاء العالم، من بينهم 39 يرأسها ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات؛ وهو ما يؤكد الدور الرائد لمصر في نقل تراث حضاري غني والتعريف بمكانتها التاريخية والعلمية. يظهر الإعلان الذي قدمه الدكتور مجدي يعقوب كيف أن الطب المصري عبر العصور ظل متجذرًا في قيم الرحمة والعطاء، التي ترافقت مع التطور العلمي وأدوات الطب الحديثة، محافظًا بذلك على جوهر الإنسانية التي كانت مهنة الطب في مصر القديمة منبعها.

العنصر التفصيل
المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري لحضارة واحدة
عدد القطع الأثرية أكثر من 100 ألف قطعة
المجموعة الأبرز مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة
الموقع بالقرب من أهرامات الجيزة
الحضور الرسمي 79 وفدًا من 39 دولة يرأسها ملوك ورؤساء