لقجع يحشد دعمًا قويًا لمنتخب المغرب قبل مباراة جزر القمر في الكان

دعم جماهيري مكثف وحضور عربي واسع يحيط بمنتخب المغرب في سعيه لتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا على أرضه، حيث يتصدر فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، جهود التعبئة والتأييد لتحقيق هذا الحلم التاريخي، الذي غاب عن الأسود منذ نسخة 1976 في إثيوبيا.

دور فوزي لقجع في حشد الدعم الجماهيري لمنتخب المغرب لتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا

​واجه فوزي لقجع تحديًا كبيرًا في تعبئة الجماهير المغربية لمساندة منتخبهم في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستقام في المغرب نهاية العام، من خلال مداخلات قوية داخل الحكومة والبرلمان، حث فيها الجميع على الوقوف خلف الفريق لتحقيق لقب لم يتحقق منذ نصف قرن تقريبًا؛ مذكّرًا أن تتويج المنتخب بالكان هو هدف لا بديل عنه؛ مستعرضًا المواهب التي يمتلكها المنتخب المغربي الحالية، ومشجعًا اللاعبين والجهاز الفني على تقديم أقصى درجات التضحية لبلوغ هذا الهدف السامي. كما رفض بقوة دعوات مقاطعة مباريات الأسود بحجة واهية، واعتبرها مؤامرة هدفها إضعاف الحماس العام، مثيرًا ضجة عندما ذكر أن مبيعات تذاكر مباريات المنتخب حققت أرقامًا قياسية غير مسبوقة تؤكد العكس. وعبّر عن ثقته بأن كأس أمم أفريقيا بالمغرب سيترك أثرًا عالميًا لا يُنسى كأبرز حدث رياضي جماعي على القارة.

كيف ساهمت الدعوات الجماهيرية وحضور الجماهير في دعم حملة المغرب للفوز بكأس أمم أفريقيا

​استغل لقجع لحظة الحشد الجماهيري ليلوّح باسم نجمه الأبرز، أشرف حكيمي، حامل صفة عميد المنتخب وقائده، موضحًا أن من الصعب تصور أن يقوم أي مشجع مغربي بمقاطعة مباريات الأسود بينما يشارك نجم يحظى بمحبة واسعة؛ مشددًا أن دعوات المقاطعة لم تكن سوى محاولة فاشلة من فئة لا تريد النجاح. وأكد أن التذاكر لمباريات دور المجموعات نفدت بالكامل، حيث بلغ عددها حوالي 210 آلاف تذكرة، بينما تذاكر بقية المباريات قُدمت عليها طلبات كبيرة جدًا، مما يعكس حماسًا غير مسبوقًا لتشجيع المنتخب. أشار كذلك إلى أهمية الحضور الجماهيري في تعزيز صورة المغرب المضياف والكرم الذي يشهد له الجميع في استقبال الضيوف مع سهولة التنقلات والتجهيزات المتطورة؛ ما يجعل الحدث في نسخته القادمة استثنائي الطابع، خصوصًا مع الإقبال القياسي من أوروبا، وخاصة من فرنسا، الذي قد ينعش السياحة بشكل ملحوظ.

تشجيع دولي ومحلي مكثف حتى تتحقق أحلام المغاربة بالتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا

​يُعد لقب كأس الأمم الأفريقية الهدف الذي طالما راوده فوزي لقجع منذ توليه رئاسة الاتحاد قبل عشر سنوات، حيث حقق خلال هذه الفترة نجاحات وطنية وعالمية مهمة مثل احتلال المغرب المركز الرابع في مونديال قطر، ورثاء برونزية الأولمبياد باريس 2024، إلى جانب الفوز بكأس العالم للشباب، وألقاب قارية للفئات العمرية المختلفة تحت 17 و20 و23 عامًا. غير أن اللقب القاري للمنتخب الأول لا يزال مفقودًا، وهو ما يجعل هذه النسخة اختبارًا حقيقيًا، خاصة وأن المغرب يستضيف البطولة ويحمل لقب المتصدر في تصنيف الفيفا منذ ثلاث سنوات، ويضم تشكيلة نخبوية من اللاعبين في أرقى الدوريات الأوروبية. وبالكلمة الحاسمة قال لقجع إن التتويج هو الهدف الوحيد المقبول مهما كلف الأمر، وموجهًا رسالة واضحة لمن يشكك في قدرة المنتخب على تحقيق ذلك بأن عليهم الانسحاب من الرحلة الجماعية لتحقيق الحلم.

الاستعدادات التنظيمية في مدينة الرباط لدعم مشوار منتخب المغرب نحو لقب كأس أمم أفريقيا

​ستكون العاصمة الرباط محط أنظار الجميع وهي تحتضن مباريات دور المجموعات في أربع ملاعب رئيسية هي استاد مولاي عبد الله بسعة 70 ألف مقعد، ومولاي الحسن بسعة 25 ألف، والبريد 19 ألفًا، إلى جانب الأولمبي الذي يسع لـ 23 ألف متفرج؛ حيث ستتواجد بمدينة الرباط ثلاثة منتخبات من شمال أفريقيا هي المغرب وتونس والجزائر، مما سيزيد من إثارة المنافسات. وباقي المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، فاس، مراكش، طنجة التي تحتوي أكبر ملاعب بسعة 75 ألف متفرج، إضافة إلى أكادير التي ستستضيف مباريات المنتخب المصري، كلها جاهزة لاستقبال البطولة. وتسير حملات التعبئة وسط المتطوعين والجماهير بوتيرة متسارعة لنشر الحماس ودعم الأسود في مهمتهم الصعبة نحو الفوز باللقب الأفريقي، بفضل التجهيزات الرياضية الحديثة والبُنى التحتية الواسعة، ومرافق الإقامة المتميزة، إلى جانب سهولة التنقلات التي تسهل مهمة المشاركين والجماهير خلال البطولة.

المدينة اسم الاستاد السعة
الرباط مولاي عبد الله 70,000
الرباط مولاي الحسن 25,000
الرباط البريد 19,000
الرباط الأولمبي 23,000
طنجة ملعب طنجة الكبير 75,000
الدار البيضاء ملعب محمد الخامس 45,000
مراكش ملعب مركش الكبير 45,000
أكادير ملعب أدرار 45,000
فاس ملعب فاس الكبير 40,000