موعد اختفاء القمر من السماء اليوم والتحديث الجديد لأبرز الظواهر الفلكية 2025

شهدت السماء انخفاضاً ملحوظاً في إضاءة القمر التي وصلت إلى 14% فقط، خلال مرحلة الهلال المتناقص من دورة القمر الشهرية؛ حيث يبلغ عمر القمر الآن 26 يوماً، وهو ما يعكس اقترابه من نهايات دورته الفلكية التي تبدأ بالقمر الجديد وتنتهي بعد حوالي 29 يوماً ونصف اليوم.

تعرف على المراحل الرئيسية لدورة القمر والإضاءة المتغيرة

تمر إضاءة القمر بتحولات دورية منتظمة تعرف جيداً لدى علماء الفلك وهواة مراقبة السماء، وتتضمن المراحل الرئيسية للقمر أربعة أطوار هي: القمر الجديد، الربع الأول، البدر، والثلث الأخير أو الربع الأخير؛ يفصل بين كل مرحلة وأخرى مدة تقترب من أسبوع واحد. يظهر القمر أحياناً مضاءً بكامل وجهه، في حين يبدو أحياناً أخرى كضوء فضي باهت يزين السماء ليلاً، مما يجعل فهم مراحل القمر وإضاءته أمراً أساسياً للمهتمين بالظواهر الفلكية.

موعد اختفاء القمر النهائي خلال مرحلة القمر الجديد بقرب 23 أغسطس

يتوقع أن يصل القمر إلى مرحلة القمر الجديد يوم السبت 23 أغسطس، حيث تنعدم إضاءته تماماً؛ في هذه المرحلة يدور القمر بحيث يكون جانبه المضئ مواجهًا للشمس، بينما يظل الجانب المظلم موجهاً نحو الأرض، فتصبح رؤيته مستحيلة لسكان الكوكب، وهو السبب الذي يجعل العلماء يطلقون على هذه المرحلة اسم “المرحلة غير المرئية للقمر”. ويعني هذا الاختفاء نهاية دورة الإضاءة القمرية وبداية دورة جديدة في الظل والضياء.

ارتباط ظاهرة القمر الجديد والكسوف بتقلبات في مدار القمر حول الأرض

أحياناً يتزامن موقع القمر في مداره مع وقوعه مباشرة بين الأرض والشمس خلال مرحلة القمر الجديد؛ هذا الاصطفاف الفلكي قد يؤدي إلى كسوف شمسي جزئي أو كلي، وهي ظاهرة نادرة تجذب اهتمام الفلكيين ومراقبي السماء. لكن هذه الحدث لا يتكرر شهرياً بسبب ميل مدار القمر بزاوية إلى مستوى دوران الأرض حول الشمس، مما يقلل من فرص حدوث الكسوف في كل دورة إضاءة قمرية، ويجعل الكسوفات ظاهرة موسمية ومحدودة الحدوث.

الهلال المتناقص كمرحلة انتقالية تؤثر على وضوح السماء ومراقبة الفلك

يمثل الهلال المتناقص المرحلة الأخيرة قبل اختفاء القمر في دوره الشهري، إذ تنخفض إضاءة القمر تدريجياً حتى تختفي تماماً معلنة بداية دورة قمرية جديدة. وتتميز هذه المرحلة بسماء مظلمة نسبياً، تناسب مراقبة النجوم والكواكب دون إزعاج سطوع القمر؛ ما يجعلها فرصة مثالية لعشاق الفلك للاستمتاع بمشاهدة واضحة للأجرام السماوية، إلى جانب كونها علامة على التحضير الدوري للظواهر الفلكية القادمة.

تاريخيةً، باتت المراحل القمرية تستخدم كوسيلة طبيعية لقياس الزمن بدقة عبر تتبع الضوء المتغير للقمر؛ واعتمدت عليها كثير من الحضارات القديمة لتنظيم التقويمات الزراعية والدينية بما يتناسب مع فصول السنة وحركات الطبيعة. حتى الآن، لا تزال متابعة مراحل القمر وسيلة حساسة تمكن البشر من فهم تغيرات الزمن والظروف الفلكية التي تحيط بهم، حيث يوفر الهلال المتناقص فترة هادئة وظروفاً مناسبة لملاحظة النجوم بصفاء فريد، بينما تختفي تماما في مرحلة القمر الجديد، معلنة عن دورة جديدة من دورة الضوء والظلام.