الأسواق السعودية تترقب نتائج البنوك الكبرى وتوقعات الصعود المستمر

واصل مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي” تسجيل ارتفاعه للأسبوع الخامس على التوالي، متجاوزًا مستوى 11,700 نقطة مع بداية أولى جلسات الأسبوع الجديد، مدعومًا بحالة تفاؤل متزايد لدى المستثمرين نتيجة ترقب نتائج الربع الثالث لقطاع البنوك، إضافة إلى عوامل خارجية دفعت شهية المخاطرة في السوق السعودية إلى النمو.

نشاط ملحوظ في الأسهم القيادية يعزز صعود “تاسي”

شهدت بدايات التداول ارتفاعًا واضحًا في أداء الأسهم القيادية، حيث تصدرت أسهم مثل مصرف الراجحي، البنك الأهلي، وأكوا باور موجة الصعود، مما يعكس ثقة المستثمرين المتجددة في قطاعات حيوية مثل البنوك والطاقة. في المقابل، شهد سهم أرامكو السعودية عمليات جني أرباح طبيعية بعد مكاسبه القوية مؤخرًا، ما يعكس إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية استعدادًا لإعلانات النتائج الفصلية القادمة، وهو مؤشر واضح على ديناميكية السوق وترقب المستثمرين لآفاق أداء الشركات الكبرى التي تؤثر بشكل مباشر على حركة مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي”.

توقعات إيجابية لنتائج البنوك تدفع مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي” لتحقيق مستويات أعلى

تتركز أنظار المستثمرين على الإعلان المرتقب لنتائج البنوك للربع الثالث من العام، وسط توقعات بأداء متفوق قد يدفع مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي” لاختبار حاجز 12,000 نقطة خلال الفترة المقبلة. تدعم هذه التوقعات البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السعودي، التي أشارت إلى نمو أرباح القطاع المصرفي بنسبة 11% على أساس سنوي خلال الشهرين الأولين من الربع الثالث، مما يجعل قطاع البنوك من أكثر القطاعات وضوحًا في أداءه المتوقع. يرافق ذلك تركيز السيولة الحالي على قطاعات المواد الأساسية، والبنوك، والطاقة، مما يعكس إقبال المستثمرين على القطاعات التي تقدم فرص نمو مستدامة ويعزز التفاؤل بثبات مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي”.

  • زيادة أرباح القطاع المصرفي بنسبة 11% على أساس سنوي
  • تركيز الاستثمارات في قطاعات المواد الأساسية والطاقة والبنوك
  • توقع اختبار مؤشر “تاسي” حاجز 12,000 نقطة قريبًا

دعم العوامل الخارجية يرسخ زخم صعود مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي”

لا يقتصر دعم السوق السعودية على الأخبار المحلية فحسب، بل يمتد ليشمل المتغيرات الدولية المؤثرة، والتي تلعب دورًا مهمًا في استمرار صعود مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي”، خصوصًا مع التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة على المستوى العالمي، والاهتمام الكبير باللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والصيني، والذي قد يساهم في تخفيف التوترات التجارية بين البلدين. كما تبرز فرص استثمارية جذابة في السوق السعودية خاصة داخل قطاعات البنوك والسلع الكمالية ذات الهوامش الربحية المرتفعة، مع تميز أسهم مثل أكوا باور، المدعومة باتفاقيات دولية حديثة، وبترو رابغ التي استفادت من زيادة حصة أرامكو فيها، مما يجعلها من الخيارات الاستراتيجية الواعدة على المدى الطويل.

السهم العامل المؤثر التوقعات
أكوا باور اتفاقيات دولية جديدة ارتفاع مستدام على المدى الطويل
بترو رابغ رفع أرامكو لحصتها مكاسب متوقعة في الفترة المقبلة
البنوك الكبرى نمو أرباح قوي توقعات إيجابية لأداء الأسهم

ومع ذلك، لا تخلو الأجواء الاستثمارية من مخاطر، إذ لا تزال هناك عوامل جيوسياسية قد تمثل تهديدًا لمسار ارتفاع السوق، أبرزها احتمالات تخفيف العقوبات على روسيا، وهو ما قد يضغط على أسعار النفط وينخفض إلى مستويات قد تصل إلى 50 دولارًا للبرميل، ما يمكن أن يؤثر سلبًا على أرباح الشركات الكبرى وعلى موثوقية مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي” على المدى المتوسط، وهو ما يفرض ضرورة متابعة دقيقة وحذرة من قبل المستثمرين لضمان تحقيق أفضل العوائد في ظل هذه المتغيرات.