تراجع أسعار الفضة عالميًا ومحليًا 11% اليوم مع ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي

شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية تراجعًا ملحوظًا بنسبة تقارب 11% مؤخرًا، متأثرةً بارتفاع سعر الدولار الأمريكي وانتظار المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الخاصة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ وهو ما أثر بشكل كبير على حركة السوق كما ورد في تقرير مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث الاقتصادية.

تراجع أسعار الفضة المحلية والعالمية وتأثيراته على السوق

أبزر التقرير أن أسعار الفضة في السوق المحلية شهدت انخفاضًا ملحوظًا؛ حيث هبط سعر جرام الفضة عيار 800 من 74 جنيهًا إلى 66 جنيهًا، بينما سجل عيار 925 نحو 76 جنيهًا، ووصل عيار 999 إلى 82 جنيهًا، مع استقرار سعر جنيه الفضة عند 608 جنيهات، في حين تراجع سعر الأوقية عالميًا إلى 48 دولارًا بعدما كانت عند 55 دولارًا منتصف أكتوبر؛ وهو أعلى مستوى وصولًا له خلال الأربعة عقود الماضية، ما يعكس تأثير تقلبات الأسواق العالمية على سعر الفضة محليًا ودوليًا.

مكاسب شهرية لأسعار الفضة رغم التراجع الأسبوعي الأخير

على الرغم من التراجع الحاد خلال الأسبوع، سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا شهريًا يقارب 3% خلال أكتوبر، مدفوعةً بالطلب المتزايد من المستثمرين الذين يعتبرون الفضة ملاذًا آمنًا في ظل الضبابية الاقتصادية والجغرافية السياسية التي تواجه العالم؛ كما أوضح التقرير أن تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي أشار فيها إلى عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، أدت إلى ضعف معنويات السوق والضغط على أسعار الفضة؛ بالإضافة إلى الاتفاق التجاري المرحلي بين الولايات المتحدة والصين، الذي خفّف التوترات التجارية وأدى إلى خفض الطلب مؤقتًا على الفضة كاستثمار آمن.

الطلب الصناعي المتزايد وتأثيره الإيجابي على أسعار الفضة المستقبلية

أكد التقرير أن التراجع الأخير في أسعار الفضة يعتبر تصحيحًا مؤقتًا ضمن دورة السوق؛ وأشار إلى أهمية الطلب الصناعي المتزايد للفضة في قطاعات الطاقة الشمسية، والإلكترونيات، وصناعة السيارات الكهربائية، حيث تلعب الفضة دورًا أساسيًا في هذه الصناعات الحديثة؛ بالإضافة إلى محدودية المعروض العالمي من المناجم، مما يرفع من جاذبية الاستثمار في الفضة على المدى الطويل؛ إذ يتوقع أن تستعيد أسعار الفضة زخمها الصعودي قبل نهاية السنة، مع احتمال وصول سعر الأوقية إلى 53.30 دولارًا خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، وربما 60 دولارًا في المدى الأبعد، مما يجعلها من الأصول الاستثمارية المهمة خلال عام 2025.