وفاة الفنانة السورية إيمان الغوري اليوم وأهم أثرها في الوسط الفني

توفيت الفنانة السورية إيمان الغوري بعد مسيرة طويلة من العطاء الفني، حيث رحلت عن عمر يناهز 58 عامًا، مخلفةً إرثًا هامًا في الدراما السورية يُبرز موهبتها الفريدة وتأثيرها الكبير في المشهد الفني المحلي والعربي.

نعي رسمي ووداع مؤثر للفنانة السورية إيمان الغوري

أصدرت نقابة الفنانين في سوريا بيانًا نعيّت فيه رحيل إيمان الغوري، مؤكدة أن فقدانها يشكل خسارة لا تُعوَّض على الساحة الفنية؛ جاء في البيان: “تعازينا القلبية بوفاة الزميلة الفنانة القديرة إيمان الغوري.. إنا لله وإنا إليه راجعون”؛ هذا النعي تفاعل معه جمهورها ومحبوها عبر وسائل التواصل، وتأتي صلاة الجنازة لتقام الثلاثاء عقب صلاة العصر في جامع الروضة، متوقعًا حضورًا واسعًا من الفنانين والأقارب والأصدقاء.

المسيرة الفنية لإيمان الغوري وتفردها في الدراما السورية

وُلدت إيمان الغوري في 8 مايو 1967، وبدأ اهتمامها بالفن منذ الصغر، قبل أن تنال دبلوم التمثيل من معهد السينما الحكومي في موسكو عام 1993، ما قدم لها قاعدة قوية لتطوير موهبتها في التمثيل؛ بدأت رحلتها الفنية بمشاركتها في مسلسل “قلوب خضراء” أمام الفنان جمال سليمان في عام 1993، وهو المسلسل الذي شكل نقطة تحول في مسيرتها، حيث أظهرت قدرة عالية على تقديم أدوار متعددة الأبعاد؛ امتدت أعمالها لأكثر من عشر سنوات، شملت حوالي 20 عملًا تلفزيونيًا ومسرحيًا، من بين أبرزها “خان الحرير – الجزء الأول”، “تل اللوز”، “يوميات أبو عنتر”، “أحلام أبو الهنا”، و”يوميات جميل وهناء” الذي حصد جماهيرية واسعة.

مساهمات إيمان الغوري في المسرح وأثرها الفني المستدام

لم تقتصر مسيرة إيمان الغوري على الشاشة فقط، إذ شهد المسرح العربي حضورًا بارزًا لها من خلال مشاركتها في المسرحية القطرية “وحش الليل 97″، التي أعلن خلالها عن تمكنها من أداء الأدوار الحية ببراعة، ما ساعدها في بناء سمعة فنية مميزة بين النقاد والجمهور؛ مع رحيلها، يظل إرثها الفني شاهدًا حيًا على موهبتها التي شكلت بصمة لا تُنسى في الدراما السورية، ويعبر زملاؤها ومعجبوها عن ألم الفقد، مؤكدين بقاء أثرها في الذاكرة الفنية لسنوات طويلة.