الاتحاد يستعيد نجومه قبل مواجهة الشارقة الإماراتي في الآسيوية

تحصل الاتحاد السعودي على دفعة معنوية قوية قبل مواجهة الشارقة الإماراتي في الجولة الرابعة من منافسات مجموعة الغرب بدوري أبطال آسيا للنخبة، إذ يعود الفريق إلى استعادة بعض لاعبيه الأساسيين الذين غابوا مؤخرًا، مما يعزز فرصه في التقدم نحو الأدوار المقبلة. تركز الاتحاد على تحقيق فوز يعزز مكانته وسط منافسة قوية في المجموعة بعد بداية متعثرة وضعت الفريق تحت ضغط كبير.

الاتحاد يستعيد عناصره الأساسية ويجهز لاعبيه لمواجهة الشارقة

بحسب تقارير صحيفة “الرياضية”، عاد المدافع حسن كادش والجناح عبدالرحمن العبود إلى تدريبات الاتحاد الجماعية بعد تعافيهما من الإصابات، مما يمنح الفريق مزيدًا من القوة الدفاعية والهجومية قبل اللقاء المرتقب. في حين اقتصرت تدريبات اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا في مباراة الخليج الأخيرة على تمارين استشفائية للحفاظ على لياقتهم بدون تحمل إجهاد مفرط، قاد المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو حصة تدريبية مركزة على الجوانب التكتيكية والبدنية لبقية اللاعبين. كما شارك النجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن الجولة الماضية من دوري روشن، إضافة إلى محمدو دومبيا والظهير الكرواتي يان كارلو سيميتش، اللذين غابا عن لقاء الخليج لأسباب تتعلق بالحصة المحدودة للاعبين الأجانب، ليكتمل تقريبًا الصف الدفاعي والهجومي للاتحاد مع غياب أحمد شراحيلي بسبب برنامجه التأهيلي لنفس المنطقة المصابة.

تغييرات دفاعية ودور سيميتش لتعويض غياب دانيلو في الاتحاد

يستعد كونسيساو لتعويض غياب المدافع البرتغالي دانيلو بيريرا، الذي يغيب نتيجة للطرد في مباراة الشرطة العراقي، من خلال إشراك الظهير الصربي يان كارلو سيميتش في التشكيلة الأساسية، في خطوة قد تؤثر على توازن الدفاع. يمتلك دانيلو قيمة كبيرة من الناحية التكتيكية والقيادية، إذ يُعرف بقدرته العالية على قراءة تحركات الخصم وتنظيم الخط الخلفي، فضلًا عن دوره في التعامل مع الكرات الهوائية على المستويين الدفاعي والهجومي. غياب هذه الشخصية يجعل قابلية دفاع الاتحاد أمام هجوم قوي كالشارقة تحديًا إضافيًا، ما يجعل مهمة سيميتش مركز الاهتمام في اختبار قدرة الفريق على الصمود.

مسيرة الاتحاد في الموسم الجاري بين التقلبات وبداية آسيوية صعبة

يواجه الاتحاد دورة موسمية مليئة بالتحديات على الأصعدة المحلية والقارية مع بداية متذبذبة أثارت قلق جماهيره، قبل أن تبدأ مؤشرات التحسن تدريجيًا في الظهور. خرج الفريق مبكرًا من كأس السوبر السعودي بعد خسارته أمام النصر 1-2 في نصف النهائي، بينما شهد الدوري السعودي مليء بالمفاجآت مع ثلاث انتصارات وتعادلين وهزيمتين أمام أندية النصر والهلال. لفت الاتحاد الأنظار بمباراته الأخيرة ضد الخليج التي انتهت بتعادل مثير 4-4 بعد استعادة تأخره 0-4، ما يوحي بإمكانيات واعدة رغم البداية الصعبة. على المستوى القاري، تمكن الاتحاد من تحقيق فوز مهم أمام الشرطة العراقي 4-1 بعد خسارتين متتاليتين أمام الوحدة وشباب الأهلي، مما يحتفظ بأمل التأهل إلى الأدوار القادمة. بجانب الدوري وكأس الملك، أبهر الاتحاد بإقصائه للنصر من دور الـ16 في كأس خادم الحرمين الشريفين، مما يعكس طموحًا قويًا في المنافسة على الألقاب.

تنتظر الاتحاد مواجهة أصعب بعد لقاء الشارقة، حيث يستضيف الأهلي ضمن الجولة الثامنة من الدوري السعودي في شهر نوفمبر، وهو اختبار جديد يتطلب جهدًا مضاعفًا. يحتل الأهلي المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 13 نقطة دون هزيمة، رغم كثرة تعادلاته، ويملك سجلًا قويًا في دربيات جدة ضد الاتحاد بنتائج مميزة تعطيه الأفضلية النفسية قبل اللقاء. تتعدد التحديات أمام الاتحاد الذي يسعى لتعويض نتائجه السابقة والوصول إلى ثبات أكبر في أدائه طوال الموسم.