مواطن في الجوف يتحدى الإعاقة ويتزوج 3 نساء ويؤسس أسرة بـ 12 ابنا وبنتا

ولد نواف العايش في الجوف عام 1391 هجري، وتميزت حياته بالتحدي رغم الإعاقة التي لم تمنعه من النجاح والزواج من ثلاث زوجات، بل وحصل على 12 ولدًا وبنتًا. اضطر لترك دراسته الابتدائية عام 1406 هجري بسبب مضايقات من زملائه، ما أثر على حالته النفسية وصحته، لكنه لم يستسلم بل توجه إلى الدمام للتدريب والتأهيل، وحصل على شهادة ناسخ آلة مما مهد له فرصة التوظيف في ديوان الخنونية بالجوف.

رحلة نواف العايش في التوظيف والعمل رغم الإعاقة

بعد حصول نواف على شهادة ناسخ آلة، بدأ مسيرته المهنية عندما عين في المرتبة الثانية لدى فرع وزارة الأشخاص العامة والإسكان بالجوف، ثم انتقل لاحقًا إلى فرع الوزارة في المنطقة الشرقية. كما كان مثالًا يحتذى به في العمل، حيث حاز محبة زملائه ورؤسائه بسبب اجتهاده وأداءه المتميز. انتقال نواف إلى مجال التطوير العقاري جاء بالشراكة مع صديق له، حيث يشرف على المواقع من كرسيه المتحرك، ويتابع المخططات واستخراج الرخص، معتمداً على خبرته الواسعة في الميكانيكا والكهرباء التي اكتسبها من صيانة السيارات بنفسه.

ممارسة الرياضة وتحقيق الإنجازات الدولية للمعاقين

لم تكن الإعاقة عائقًا أمام نواف للمشاركة في الأنشطة الرياضية، فقد كان لاعب كرة سلة وسباق على الكراسي المتحركة، وشارك في بطولات دولية هامة احتضنتها عدة دول. من بين هذه البطولات مشاركته في كأس العالم عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك في مصر وتونس الأعوام 1993، 1994، و1995. تعكس هذه الإنجازات مدى إصراره على تحقيق النجاح والتغلب على التحديات رغم الظروف الصعبة.

حياة أسرية ناجحة تجمع بين الدعم والتفوق وسط تحديات الإعاقة

نجح نواف في تأسيس حياة أسرية مميزة، حيث تزوج ثلاث نساء، اثنتان منهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يشعر بأي صعوبة في الزواج أو تربية أولاده الأصحاء، الذين بلغ عددهم 12 من الأبناء والبنات. ويعكس هذا الجانب مدى قدرته على الانخراط في المجتمع وتحقيق توازن بين متطلبات الأسرة والعمل، مما يجعله مثالًا يُحتذى به في قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على النجاح والتفوق.