بـ788 مليون دولار.. “طلعت مصطفى” تطلق مشروعاً سياحياً خلف المتحف المصري الكبير 2025

بدأت مجموعة طلعت مصطفى تنفيذ مشروع سياحي متكامل خلف المتحف المصري الكبير باستثمار يصل إلى 788 مليون دولار، ويُعتبر هذا المشروع إضافة هامة لمشهد السياحة في القاهرة الجديدة، مع توفير مرافق فندقية وسكنية وخدمية متطورة تجذب الزوار والمستثمرين على حد سواء.

تفاصيل مشروع سياحي متكامل خلف المتحف المصري الكبير

يقام المشروع على مساحة 42.4 فدانًا، ويشمل فندقًا فاخرًا من فئة الخمس نجوم تحت إدارة عالمية، بطاقة استيعابية تصل إلى 495 غرفة، مع مجموعة من المطاعم والمحال التجارية التي تقدم خيارات متنوعة لتلبية طلبات الزوار؛ إلى جانب خدمات وأنشطة ترفيهية عالمية، إضافة إلى وحدات سكنية فندقية وإدارية تتماشى مع متطلبات السياحة الحديثة في المنطقة. يُتوقع أن يحقق المشروع صافي إيرادات دخل متكرر تفوق 82 مليون دولار سنويًا، مع إيرادات مبيعات عقارية تقترب من 233 مليون دولار على مدار فترة التنفيذ، مما يعكس أبعادًا اقتصادية قوية تسهم في تنشيط السياحة والاستثمار.

إسهامات طلعت مصطفى في تطوير الفنادق التاريخية بالقرب من المتحف المصري الكبير

تزامنًا مع بدء تنفيذ المشروع الجديد خلف المتحف المصري الكبير، تعمل المجموعة على إعادة تأهيل فندق مينا هاوس التاريخي ليعود إلى رونقه الأصلي، بالإضافة إلى تطوير فنادق ماريوت الزمالك والوينتر بالاس في الأقصر، بهدف مواكبة متطلبات السياحة العصرية والعمل على جذب الزوار من مختلف الفئات، وهو ما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مهمة. هذا التنسيق يأتي في إطار استراتيجيات الدولة لتحديث القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة عبر دمج التراث التاريخي مع التجارب السياحية الحديثة.

أهمية المتحف المصري الكبير ودوره في تعزيز السياحة المرتبطة بالمشروع السياحي

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 480 ألف متر مربع، منها 85 ألف متر مربع مخصصة لقاعات العرض الدائمة، ليصبح بذلك أكبر متحف في العالم مكرس للحضارة الفرعونية؛ ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مراحل تاريخية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني. من أبرز معالم المتحف عرضه الكامل لمجموعة الملك توت عنخ آمون مجتمعة لأول مرة، مستخدمًا أحدث تقنيات الإضاءة والعرض التي تبرز جمال وتاريخ القطع الأثرية. عند مدخل المتحف، ينتصب تمثال رمسيس الثاني العملاق بارتفاع 12 مترًا، الذي نُقل بعناية هندسية من ميدان رمسيس ليكون أول ما يرحب بالزوار القادمين من جميع أنحاء العالم. يضم المتحف أيضًا قاعات عرض ضخمة مقسمة إلى ثلاثة محاور رئيسية تشمل المجتمع، والملكية، والمعتقدات الدينية، في رحلة تاريخية تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام، مما يجعل السياحة في المنطقة تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة.

في ظل تنفيذ هذا المشروع السياحي، تتضح الرؤية المستقبلية لمجموعة طلعت مصطفى في تعزيز المشهد السياحي ونقل التجربة الفندقية في مصر إلى مستويات متقدمة؛ حيث يجمع الموقع بين الحداثة والتراث بفضل قربه من المتحف المصري الكبير، الذي يعد نقطة جذب رئيسية تضاف إلى عوامل نجاح المشروع. بهذا الشكل، يساهم المشروع في توفير فرص استثمارية متعددة وتطوير بنية تحتية تواكب الرغبات المتنوعة للزائرين والسياح، مما يُثري القطاع السياحي بشكل مستدام.