ألونسو يعتمد خطة “المخبأ السري” بأسلوب مورينيو في مواجهة ليفربول وريال مدريد بدوري الأبطال

تمر تحضيرات ريال مدريد لدوري أبطال أوروبا بخطوة حاسمة اعتمدها المدير الفني تشابي ألونسو، الذي طبق خطة “المخبأ السري” للحفاظ على سرية تدريبات الفريق قبل المواجهات الأوروبية. هذه الطريقة ترتكز على قيام الفريق بالتدريب صباحاً في فالديبيباس، تليها الرحلة إلى ملعب المنافس مساءً، مع الاقتصار على حضور المؤتمر الصحفي الرسمي فقط في الملعب، لتجنب تسرب الأساليب الفنية.

تفعيل خطة “المخبأ السري” في تدريبات ريال مدريد بدوري الأبطال

تشابه طريقة ألونسو في تنظيم التدريبات خطة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي اعتمد السرية التامة لحماية تفاصيل تحضيرات الفريق خلال فترة توليه لريال مدريد. تتلخص الخطة الجديدة في منع إقامة حصة تدريبية على ملعب الفريق المنافس، والتركيز على الاستعداد في المدينة الرياضية “فالديبيباس” صباحاً، والسفر في المساء مع حضور المؤتمر الصحفي فقط. هذه الاستراتيجية وضعت لتقليل إمكانية تسرب أي معلومة عن الخطة الفنية للفريق، خصوصاً في ظل انتشار كاميرات التصوير من كل الزوايا خلال المباريات الأوروبية.

التغييرات التقنية والتنظيمية مع تشابي ألونسو في ريال مدريد بدوري الأبطال

لم تقتصر الخطة على تغيير مواعيد التدريبات فحسب، بل شملت كذلك تطويراً ملحوظاً في أساليب المراقبة والتحليل. فعلى سبيل المثال، أصبح اعتماد الطائرات المسيرة “الدرون” جزءاً من تدريب الفريق لمتابعة أداء اللاعبين من زوايا متعددة وتحليل توجيه الخطط التكتيكية بدقة. كما ركز ألونسو على جعل التحضيرات أشد صرامة مقارنة بفترة المدرب كارلو أنشيلوتي، بالإضافة إلى تنظيم سفر الفريق بحذر لتتوافق مع الخطة المحفوظة للسرية.

تحديات الإصابات وتأثيرها على تحضيرات ريال مدريد في دوري الأبطال

رغم تطبيق خطة “المخبأ السري”، يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة بساحة الإصابات قبل مواجهة ليفربول. يغيب كارفاخال بعد عملية في الركبة، إضافة إلى معاناة روديجر وتوقع عودته بعد فترة التوقف الدولي، فيما يعاني ألابا من إجهاد عضلي. وبين المصابين يظهر اسم الشاب فرانكو ماستانتونو بسبب التهاب العانة، ما يحول دون مشاركته في المباراة القادمة. في المقابل، لحقت أنباء إيجابية بأردا جولر الذي تعافى سريعاً من التواء في الكاحل وتوقع أن يبدأ أساسياً. يبقى مركز الظهير الأيمن محور اهتمام الجهاز الفني، حيث يتردد القرار بين الاعتماد على فيدي فالفيردي أو إشراك أرنولد الذي تعافى مؤخراً.

تزامناً مع هذه المستجدات، أجريت الحصة التدريبية الأخيرة بشكل خفيف، مع التركيز على تحليل فيديو خاص بأسلوب الخصم لتحديد أوجه الضعف والفرص. في ظل هذه الخطة، بات ملعب فالديبيباس مركز التحضير الدائم لريال مدريد قبل مباريات دوري الأبطال، ما يعكس رؤية جديدة للتشديد على الخصوصية والفعالية داخل الفريق.