توافق مصري أمريكي اليوم لدعم نقل الخبرات وزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة 2025

تعمل مصر وأمريكا على تعزيز التعاون لدعم نقل الخبرات الفنية وزيادة الاستثمارات بقطاع الطاقة، حيث شهد اللقاء بين المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ودوغ بورجوم، وزير الشؤون الداخلية ورئيس المجلس الوطني للطاقة الأمريكي، بحث سُبل تطوير قدرات مصر في هذا المجال الحيوي واستقطاب استثمارات شركات كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون وأباتشي.

تعزيز التعاون الطاقي بين مصر وأمريكا لتنمية قطاع الطاقة

عقد الوزير كريم بدوي ونظيره الأمريكي اجتماعًا هامًا على هامش مؤتمر أديبك 2025 في أبوظبي، تناول فيه الطرفان خطوات توطيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في قطاع الطاقة، مع التركيز على نقل الخبرات الفنية والتمويل اللازم. جاء الحوار حول كيفية تعزيز الاستفادة من موارد الغاز في منطقة شرق المتوسط عبر التعاون الإقليمي؛ حيث تسعى مصر لاستثمار بنيتها التحتية لتصدير الغاز إلى الأسواق العالمية، ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ويُسهم في تأمين الأمان الطاقي للمنطقة. كما تم التركيز على تطوير التعاون بالمشروعات المستقبلية، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، التي تعزز الاستقرار الاقتصادي وتسهم في التنمية المستدامة للقطاع.

شيفرون الأمريكية توسع استثماراتها في سوق الطاقة المصري

خلال مؤتمر ومعرض “أديبك 2025″، التقى وزير البترول بالسيد كلاي نيف، رئيس شركة شيفرون الأمريكية، لمناقشة خطط توسعة الشركة في مصر، لا سيما في المناطق الواعدة للاستكشاف في البحر الأحمر. استعرض الطرفان نشاطات شيفرون الأخيرة، ومشروعها بالشراكة مع شركة شل العالمية للبحث عن الغاز الطبيعي بمنطقتي امتياز جديدتين في البحر المتوسط، بالإضافة إلى اهتمامها بتنمية مشاريعها القائمة في منطقتي نرجس وشمال الضبعة. وقد دعا المهندس كريم بدوي شيفرون لتعزيز استثماراتها واستغلال نظام الحوافز الجديد لعمليات البحث والاستكشاف في البحر الأحمر، مما يعزز فرص النمو في هذا القطاع الحيوي. ودُعيت الشركة للمشاركة في معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة EGYPES 2026 لتعميق التعاون مع الحكومة المصرية.

تأثير نقل الخبرات الفنية على استثمارات قطاع الطاقة في مصر

يمثل دعم نقل الخبرات الفنية عنصرًا محوريًا في تعزيز استثمارات قطاع الطاقة المصرية، حيث تُسهم تلك الخبرات في تطوير التقنيات والمهارات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المحلية وتعزيز كفاءة الإنتاج. تتضمن الاستراتيجية الجديدة دعم الشركات الأمريكية الكبرى لتأسيس شراكات قوية مع القطاع المصري، مما يخلق بيئة استثمارية محفزة ويعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الطاقية الإقليمية. تشمل خطوات التعاون تبادل المعرفة والخبرات الفنية، ودعم البرامج التدريبية، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات الاستراتيجية التي تركز على الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

تشكل الاستثمارات والتعاون في نقل الخبرات الفنية ركائز مهمة لتطوير قطاع الطاقة في مصر، حيث تعمل على تسريع مشروعات الاستكشاف والإنتاج، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويُثري السوق المصري بتقنيات متقدمة. إن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، وتفعيل الشراكات الدولية التي تضخ استثمارات جديدة وتفتح آفاقًا أوسع للتنمية المستدامة بالقطاع.