نابوليدي بروين يوجه رسالة قوية لجماهير نابولي في نوفمبر 2025

كيفن دي بروين، نجم نابولي، يواجه فترة غياب طويلة بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة في عضلات الفخذ الخلفية، حيث أعلن اللاعب عبر حسابه على إنستجرام بدء رحلة التعافي والتأهيل رغم الغياب المتوقع لعدة أشهر، مما يشكل تحديًا جديدًا في مسيرته الرياضية التي اتسمت دومًا بالإصرار والعزيمة.

دي بروين وجراحته وتأثير غيابه على فريق نابولي

أُجريت العملية الجراحية لكيفن دي بروين بنجاح في مدينة أنتويرب البلجيكية، بعد تعرضه لإصابة من الدرجة الأولى خلال مباراة نابولي ضد إنتر ميلان التي انتهت بفوز فريقه 3-1، حيث شعر دي بروين بآلام قوية في فخذه الأيمن فور تسجيله الهدف من ركلة جزاء، مما اضطره إلى طلب التبديل سريعًا. وأعلنت إدارة نابولي أن النجم البلجيكي سيتوجه إلى مرحلة التأهيل الأولى في بلجيكا قبل العودة إلى إيطاليا لاستكمال برنامج العلاج. وترجحت التقارير الإعلامية أن يمتد غيابه إلى نحو أربعة أشهر، وهو أمر يمثل خسارة كبيرة لفريق نابولي الذي يعتمد بشدة على خبرته وقدرته على صناعة اللعب في خط الوسط.

مسيرة كيفن دي بروين: من بداياته في بلجيكا إلى نجوميته الأوروبية

ولد كيفن دي بروين في 28 يونيو 1991 بمدينة درونجن بلجيكا، ومنذ صغره برز شغفه الكبير بكرة القدم والتحق بأكاديمية جينك في سن الرابعة عشرة، حيث تألق سريعًا وصعد إلى الفريق الأول موسم 2008-2009، مساهماً في تتويج فريقه بلقب الدوري البلجيكي 2010-2011. انطلقت مسيرته الاحترافية في أوروبا حين انضم إلى تشيلسي عام 2012، لكنه لم يحظَ بفرصة كبيرة هناك، لينتقل على سبيل الإعارة إلى فيردر بريمن الألماني محققًا نجاحات مذهلة، ثم انتقل نهائيًا إلى فولفسبورج في 2014 مقدماً موسماً استثنائياً تميز بتسجيل 16 هدفًا وصناعة 27 هدفًا، ما جعله أحد أبرز لاعبي البوندسليجا وحصل على لقب أفضل لاعب.

كيف أثرت إصابات عضلات الفخذ على مسيرة دي بروين الاحترافية

تعرض دي بروين خلال مسيرته لعدة إصابات عضلية متكررة، خاصة في عضلات الفخذ الخلفية، مثل العملية التي أجراها عام 2023 أثناء وجوده مع مانشستر سيتي والتي أبعدته لمدة خمسة أشهر تقريبًا، لكنه كان يعود دائمًا بقوة وتركيز أكبر. ولم تكن هذه فقط ضريبة الإصابات المتكررة، بل أيضاً تحدٍّ يختبر قدرته على الاستمرار رغم الصعوبات. في صيف 2024، مع انتقاله إلى نابولي، اعتقد الجميع أن تحديات جديدة ستفتح له آفاقًا مختلفة، إلا أن عودته للإصابة لم تمهله طويلاً، مما يستدعي الآن رحلة علاج طويلة يتخللها التأهيل بهدف عودته القوية إلى الملاعب.

باعتباره من أفضل صناع الألعاب في الكرة الحديثة، لم تكن إصابات عضلات الفخذ سوى جانب مظلم يؤجل فقط تألق دي بروين، الذي يواصل إثبات خبرته وصموده، ويتمتع بطابع قيادي حاسم، سواء في منتخب بلجيكا حيث قاد جيله الذهبي لنصف نهائي كأس العالم 2018، أو في أجواء الدوري الإيطالي التي يتطلع فيها لكتابة فصل جديد رغم التحديات الصحية.