الاحتلال يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة اليوم – آخر الأخبار من المنظمات الفلسطينية 2025

تعاني المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من عراقيل كبيرة تفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مما يعيق وصولها إلى مراكز التوزيع الخاصة بوكالات الأمم المتحدة، ويؤثر بشكل مباشر على حياة السكان، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا.

العراقيل الإسرائيلية وتأثيرها على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة

يضيق الاحتلال الإسرائيلي الخناق على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يفرض قيودًا صارمة تحد من الكميات المسموح بها، وتعرقل عملية نقلها إلى مراكز التوزيع التابعة لمنظمات الأمم المتحدة، وفقًا لتصريحات مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، خلال لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية؛ يزداد الوضع الإنساني سوءًا مع تهديدات الاحتلال باجتياح ما تبقى من المدينة، وتهجير أكثر من مليون شخص من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف المعاناة.

القيود المفروضة على دخول الشاحنات وتأثيرها على المساعدات الإنسانية في غزة

يحدد الاحتلال عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع بين 70 و100 شاحنة يوميًا، لا تتجاوز هذه الكمية الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات، بينما تخضع المواد الغذائية والأدوية ومكملات التغذية لتفتيش بطيء ومعقد يطيل مدة وصولها؛ ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل قدرة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وخصوصًا وكالة الأونروا، على تقديم المساعدة اللازمة، مما يُضعف فعالية الاستجابة الإنسانية في ظل تزايد الاحتياجات اليومية للسكان.

محدودية توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة وتأثيرها على السكان

إضافة إلى القيود على دخول المساعدات، يفرض الاحتلال أيضًا شروطًا صارمة على توزيعها داخل مناطق عدة بالقطاع، ما يؤدي إلى وصول كميات ضئيلة من الدعم المباشر إلى المواطنين، ولا تكفي هذه الكميات لمواجهة المجاعة المتفشية؛ ويبرز هذا التحدي بشكل خاص لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد؛ إذ يزال نحو 10 آلاف طفل يتلقون العلاج في مستشفيات القطاع نتيجة هذه الأزمة، إلى جانب التأثير السلبي على الصحة العامة للسكان.

طالبت الأمم المتحدة باستعادة نظام توزيع المساعدات الإنسانية الذي كان معمولًا به قبل مارس الماضي، مع منح وكالة الأونروا إدارة ملف التوزيع لضمان إيصال الدعم بشكل أسرع وأشمل لجميع المحتاجين في القطاع؛ يبقى هذا الحل مطلبًا أساسيًا لتخفيف معاناة السكان الذين ستتضاعف أوجاعهم إذا استمر إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ما يستوجب استجابة دولية عاجلة تُهيئ الظروف الملائمة لتسهيل تدفق الدعم وتجنّب أزمات إنسانية أكبر.