التعليم العالي يحذر الطلاب الوافدين من مكاتب غير رسمية ويؤكد التقديم حصريًا عبر منصة قبول

شهدت مصر تطورًا ملحوظًا في جذب الطلاب الوافدين عبر منصة قبول، التي تبسط إجراءات التسجيل في الجامعات المصرية وتعزز الشفافية، ما يجعل التقديم الإلكتروني الحصري ضرورة لا بد منها للتسجيل الآمن والموثوق. تلعب منصة قبول دورًا محوريًا في تنظيم عمليات قبول الطلاب الدوليين لعام 2025/2026، مما يضمن تجنب التعقيدات والمخاطر المرتبطة بالمكاتب غير الرسمية.

منصة قبول: تنظيم موحد لتسجيل الطلاب الوافدين وتسهيل الإجراءات التعليمية

تغيّرت طريقة تسجيل الطلاب الوافدين بشكل جذري مع اعتماد منصة قبول الإلكترونية، المعروفة باسم “ادرس في مصر”، التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. فقد كانت إجراءات التسجيل السابقة معقدة وتستلزم سفرًا مطولًا ومراحل بيروقراطية متشابكة لتوثيق الأوراق وترشيح الطلاب؛ أما اليوم فتسمح هذه المنصة بتقديم بيانات الطلاب ومراجعتها إلكترونيًا بصورة متكاملة، ما يسهم في تسهيل العملية وتحقيق مزيد من الشفافية. الهدف من المنصة يتمثل في جذب الطلاب الدوليين عبر تسويق البرامج الدراسية المتنوعة، وكذلك تبسيط كل مراحل التقديم والقبول عبر منصة إلكترونية موحدة تتضمن جميع الجامعات الحكومية والخاصة، مما يُعزز وحدة المعايير والأسعار، ويتيح للطلاب فهما واضحا لشروط القبول والرسوم الدراسية المتنوعة في أكثر من 27 جامعة حكومية وعشرات الجامعات الخاصة المرموقة.

خطوات التسجيل عبر منصة قبول 2025/2026: دليل لتقديم البيانات بدقة وسهولة

تتبع عملية تسجيل الطلاب الوافدين عبر منصة قبول 4 مراحل رئيسية، تبدأ بإنشاء حساب إلكتروني على الموقع الرسمي admission.study-in-egypt.gov.eg وملء استمارة التقديم بالبيانات الشخصية والأكاديمية بسهولة تامة. بعد ذلك، يُطلب من الطالب رفع المستندات الضرورية بصيغة PDF، والتي تشمل جواز سفر صالح، شهادة الثانوية أو الوثيقة المدرسية المختومة، صورة شخصية حديثة، وإثبات دفع رسوم التقديم الإلكترونية التي لا تُسترد. الخطوة الثالثة تتمثل في اختيار الرغبات الجامعية بحسب ترتيب الأولويات؛ حيث تقوم الإدارة المركزية لشؤون الوافدين بترشيح الطلاب وفق معايير التنسيق التقنية الخاصة. أخيرًا، يتم متابعة حالة الطلب من خلال المنصة حتى إعلان القبول المبدئي، ثم يتوجب على الطالب إتمام إجراءات القبول النهائي عبر سداد الرسوم الجامعية وتوثيق أوراقه رسميا.

منصة قبول وأثرها في تعزيز تصنيف الجامعات المصرية دوليًا وتحذير من التعامل مع المكاتب غير الرسمية

ساهمت منصة قبول بشكل مباشر في تعزيز مكانة الجامعات المصرية على المستوى الدولي، إذ يعد الازدياد في أعداد الطلاب الدوليين أحد المؤشرات التي تعتمدها جهات التصنيف العالمية المعروفة مثل QS وTimes Higher Education، مما يعزز سمعة الجامعات ويساهم في تنويع البيئة الأكاديمية وتوفير موارد مالية إضافية عبر الرسوم المدفوعة. علاوة على ذلك، قامت المنصة بتوفير خدمات إضافية مثل التحويل بين الجامعات وتوثيق الدرجات العلمية. في نفس الوقت، تحذر وزارة التعليم العالي من التعامل مع المكاتب غير الرسمية التي تعد “قبولًا مضمونًا وسريعًا” بدون الرجوع إلى منصة قبول الحكومية، مؤكدة أن التقديم الرسمي والآمن يكون فقط عبر هذه المنصة لضمان حماية بيانات الطلاب والحصول على ترشيح رسمي وموثوق.