فيفا يوقف قيد الزمالك.. ما أسباب الصدمة المتتالية؟

تلقى نادي الزمالك المصري عقوبة إيقاف قيد اللاعبين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وذلك بسبب تراكم مستحقات مالية لم يتم سدادها لأطراف مختلفة، ما أدى إلى توقيع هذه العقوبة في ثلاث قضايا منفصلة دون الكشف عن تفاصيلها بالكامل. جاء إعلان فيفا بتاريخ 3 نوفمبر الحالي، حيث أشار الموقع الرسمي إلى أن الإيقاف يستمر حتى تسوية الديون المترتبة على النادي.

أسباب إيقاف قيد الزمالك بسبب الديون المالية المتراكمة

وقع الاتحاد الدولي عقوبة إيقاف قيد الزمالك على خلفية ديوان مستحقات الجهاز الفني السابق بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، ومساعديه أندري بيكي، لويس فيسنتي، وجوال ميجيل، الذين رفعوا شكوى مؤكدة عدم تسديد النادي للمبالغ المتفق عليها. شكوى جوميز تضمنت مطالبات تصل إلى 120 ألف دولار، إضافة إلى مطالبات معاونيه، الأمر الذي استدعى تدخل فيفا وفرض قرار المنع من قيد اللاعبين، لضمان تحصيل تلك المستحقات في أقرب وقت ممكن.

التحديات التي تواجه الزمالك مع فيفا بسبب شكاوى المتأخرات المالية

لا يقتصر الأمر على قضايا جوميز ومساعديه، إذ يواجه الزمالك وضعًا ضاغطًا بسبب شكاوى جديدة مرفوعة من قبل عدد من المدربين واللاعبين السابقين، من بينهم السويسري كريستيان جروس، والفرنسي باتريس كارتيرون، واليوناني ميشالاك، وكذلك التونسي فرجاني ساسي، الذين يطالبون جميعًا بمستحقاتهم المالية المتأخرة. هذه الشكاوى المتعددة تزيد من احتمالية فرض عقوبات مالية إضافية أو تمديد قرار إيقاف القيد، مما يضع النادي تحت ضغط إداري ومالي كبير في الفترة المقبلة.

كيفية رفع إيقاف القيد عن الزمالك من قبل فيفا

إجراء رفع إيقاف القيد مرتبط بشكل مباشر بسداد النادي للمستحقات المالية المتأخرة بشكل كامل ومنظم، وهو ما يجعل الزمالك مطالبًا بترتيب أوضاعه المالية وتسوية الديون مع كافة الأطراف المتضررة لضمان استئناف تسجيل اللاعبين الجدد. يمكن تلخيص الخطوات اللازمة لرفع الإيقاف في التالي:

• الاتفاق مع المقاومين الماليين على دفعات محددة أو تسويات شاملة.
• إنهاء كافة الإجراءات القانونية المرتبطة بالشكاوى المقدمة إلى فيفا.
• تقديم إثباتات للسداد أو خطط السداد إلى الاتحاد الدولي.
• متابعة الإجراءات مع لجنة الاستئناف في فيفا في حال وجود اعتراضات.

يُنتظر من الزمالك الالتزام بإجراءات السداد لتجنب المزيد من العقوبات التي قد تؤثر سلبًا على نشاطه الرياضي، خصوصًا في سوق الانتقالات الذي يعتمد بشكل كبير على إمكانية تسجيل اللاعبين الجدد. استمرار هذه الأزمة يعكس حاجة النادي إلى إدارة مالية أكثر شفافية وانضباطًا، لتفادي مشكلات مماثلة في المستقبل وتحسين وضعه التنافسي في الموسم الحالي.