ملهى بن سلامة يدفع 12 مليون ريال لعتق رقبة حمود آل عاطف ويختم صراعًا قبليًا دام 20 عامًا

بدأت قصة الصلح بين قبيلتين بالرياض عندما تقدم رجل الأعمال ملهي بن سلامة بن سعيدان بدفع 12 مليون ريال لعتق رقبة حمود آل عاطف، مما أنهى خلافًا دام أكثر من 20 عامًا بين القبيلتين. حضر بن سعيدان إلى هجرة الرقعة التابعة لمنطقة الرياض، حيث ألقى كلمة مؤثرة لأولياء الدم في محاولة لتسوية النزاع بشكل سلمي.

دور ملهي بن سلامة في الصلح وعتق رقبة حمود آل عاطف

برز ملهي بن سلامة كوسيط حاسم في إنهاء الخلاف الطويل بين القبيلتين، حيث تحمل مسؤولية دفع دية بلغت 12 مليون ريال مقابل عتق رقبة حمود آل عاطف، المشتبه به في القضية. تميزت هذه المبادرة بالشجاعة والمبادرة في السعي نحو السلام، إذ أن عملية العتق تعد من أسمى أشكال الوفاق الاجتماعي في المجتمع السعودي، وتوثق احترام القيم والتقاليد المتوارثة بين العشائر.

تسوية الخلافات القبلية في منطقة الرياض وأهمية الشفاعة

تعد الشفاعة وسيلة أساسية لتحويل النزاعات القبلية إلى فرص للمصالحة، خصوصًا في منطقة الوسطى، التي شهدت توترات طويلة بين العائلات. أظهرت حركة بن سعيدان للمصالحة أهمية دور رجال الأعمال والمواطنين في تحقيق السلام الاجتماعي، حيث استجابة أولياء الدم لمطالبته كانت حاسمة لتفادي مزيد من التصعيد، وتمكين بناء روابط تتأسس على التفاهم والثقة المجتمعية.

التأثير الاجتماعي لعتق الرقبة ودفع الدية بين القبائل السعودية

تُعتبر إجراءات عتق الرقبة ودفع الدية من السُبل القانونية والاجتماعية التي تسهم في إنهاء النزاعات طويلة الأمد بين القبائل، وفق أعراف المجتمع المحلي. يجسد هذا النهج تجسيدًا لقيم التعاضد والتسامح، ويمثّل مؤشرًا على مدى تمسك القبائل بالتقاليد التي تعزز من وحدة الصف وتمنع الفُرقة. كما تساهم هذه الخطوات في حفظ الأمن والاستقرار الاجتماعي، ما يعكس نضجًا في إدارة الخلافات من خلال الحوار والتفاهم.