برشلونة يقترب من استعادة رافينيا قبل مواجهة كلوب بروج

يقترب برشلونة من استعادة رافينيا بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وسط مؤشرات إيجابية تُنبئ بقرب عودته إلى الملاعب، رغم استبعاده من قائمة منتخب البرازيل خلال فترة التوقف الدولي الحالية. هذا التطور مهم للغاية بالنسبة للنادي الكتالوني الذي يتابع حالة النجم البرازيلي عن كثب، مع تفاؤل واضح بتحسّن حالته الصحية واقتراب جاهزيته للمباريات المقبلة.

تحسن حالة رافينيا واقتراب عودته للملاعب مع برشلونة

يراقب الجهاز الفني لبرشلونة بقيادة هانز فليك بنَفَسٍ حاد تطور إصابة رافينيا التي أبعدته عن المشاركة في المباريات لما يزيد على ستة أسابيع بعد إصابته في الثلث الأوسط من العضلة ذات الرأسين الفخذية بالفخذ الأيمن. في بداية الأمر، كانت التقديرات ترجو عودته عقب 3 أسابيع، لكن تأخر شفاء الإصابة جعل فترة الغياب تمتد لضعف هذا الوقت، مع بعض الانتكاسات التي منعت انضمامه للمباريات تدريجياً مثل مواجهة جيرونا. رغم ذلك، عاد اللاعب ليشارك في تدريبات خفيفة أواخر أكتوبر لكنه لجأ إلى تجنب المشاركة في المباريات خوفاً من تفاقم حالته. داخل غرف تبديل الملابس، يُعتبر تحسن حالته وشيكاً، ما يجعل الفريق يهيئ نفسه لاستعادته تدريجياً من أجل رفع كفاءة الهجوم خلال المرحلة القادمة.

أسباب استبعاد رافينيا من منتخب البرازيل وتركيزه مع برشلونة

تجسد استبعاد رافينيا من قائمة منتخب البرازيل الأخيرة قراراً مهماً للسماح له بالتركيز على استكمال تعافيه دون ضغوط الارتباطات الدولية، حيث قرر المدرب كارلو أنشيلوتي عدم ضمه، مما أراح اللاعب من أعباء السفر والمنافسات الخارجية. هذا القرار يتيح له مدّة هدوء واستشفاء أفضل قبل العودة للتدريبات الجماعية الكاملة مع فريقه، رغم أن فليك لا يريد التعجل في إشراكه حتى تتأكد حالة الجاهزية الكاملة، لا سيما وأن البرازيلي يلعب دوراً مؤثراً داخل غرف الخزانة الأساسية للفريق، ويُعتبر رمزاً للحيوية والروح العالية التي يحتاجها النادي خاصة في مباريات الدوري والكأس الأوروبية.

تحديات برشلونة مع مشكلة الإصابات وأثرها البدني على الفريق

يواجه برشلونة تحدياً كبيراً في التعامل مع كابوس الإصابات الذي يعصف بالفريق منذ بداية الموسم، إذ تزايد عدد الإصابات إلى 13 حالة في غضون ثلاثة أشهر، مما أثر سلباً على اللياقة البدنية وأداء الفريق في الضغط والتنقل داخل الميدان. كشفت بيانات التحليل البدني عن تراجع الكفاءة مقارنة بالموسم الماضي، خاصة في السرعة القصوى والقدرة على التحمل، وهو ما يجعل إدارة النادي والطاقم الفني يتعاملان بجدية مع الوضع. بعض اللاعبين لجأوا إلى اتخاذ مبادرات فردية لتحسين لياقتهم، من خلال التعاون مع مدربين مختصين أو الاستعانة بخبراء التغذية واللياقة بهدف استعادة مستواهم. فيران توريس هو نموذج بارز على هذا الاتجاه، إذ استعان بخبراء نفسيين ومدربين لياقة خاصة. برشلونة من جهته يواصل دعم المسؤول عن الإعداد البدني خوليو توس، ويباشر تنفيذ خطة إصلاح تشمل تدريباً مخصصاً وبرامج فردية تركز على استعادة التوازن الفيزيائي المتكامل بين اللاعبين.

رافينيا شارك في سبع مباريات هذا الموسم مسجلاً ثلاثة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، قبل أن تسحبه الإصابة بعيداً عن الميدان لفترة مهمة، ويأمل برشلونة في أن يكون استعادته إحدى الركائز الأساسية التي تعزز قوتهم الهجومية. مع تخفيف الضغوط عليه بعد استبعاده من التشكيلة البرازيلية ومعالجته للحالة البدنية المتعثرة في الفريق، يبدو أن النادي يضع نصب عينيه استعادة نجم بارز بأفضل حالاته، حيث يمكن لوجوده أن ينعش الروح ويرفع مردود الفريق على المستويين المحلي والقاري.