ريم سامي تبرهن على تألقها بأدوار “حدوتة منسية” و”ماما غنيمة” بعيدًا عن محمد سامي اليوم

نجحت ريم سامي في بناء مسيرة فنية تميزت بالتنوع والجدارة بعيدًا عن الاعتماد على اسم شقيقها المخرج محمد سامي، حيث استطاعت أن تثبت نفسها في عالم التمثيل من خلال أدوار قوية ومهمة في اعمال مثل “البرنس” و”نسل الأغراب” و”ماما غنيمة” و”حدوتة منسية”. هذا المقال يعرض تفاصيل رحلتها الفنية ويبرز كيف أثرت اختياراتها المتنوعة على مكانتها بين نجمات الدراما.

مسيرة ريم سامي الفنية بين التعليم والتميز التمثيلي

تحمل ريم سامي خلفية أكاديمية من الجامعة البريطانية في القاهرة، مما منحها وعيًا وثقافة إضافية ساعدتها في اختيار أدوارها بعناية وبشكل مدروس وتجنب الاستعجال في بداية مشوارها؛ فقد ظهرت أول مرة في 2018 من خلال دور هامشي في مسلسل “للحب فرصة أخيرة”، وهو ما مثل بوابة أساسية نحو أدوار أكثر بروزًا، حيث أدركت منذ البداية أن التدرج يبني مسيرة قوية ويثبت حضورها في الدراما.

النجومية المتصاعدة من خلال التعاون مع محمد سامي وأدوار قوية

دخل اسم ريم سامي بقوة في عالم الدراما مع مسلسل “ولد الغلابة” عام 2019 بدور “قمر” الذي منحها فرص التعريف بموهبتها المتنوعة في الأدوار الدرامية المعقدة؛ ثم جاءت خطوة حاسمة بمشاركتها في مسلسل “البرنس” 2020 بشخصية “نورا” الفتاة المدللة التي تعيش صراعات عائلية داخلية، وهذا الدور قفز بها إلى فضاء النجومية ونال استحسان النقاد والجمهور. في عام 2021 استمرت ريم في الدفع بمسيرتها نحو أدوار ذات طابع تاريخي واجتماعي في “نسل الأغراب”، حيث جسدت دور “فاطمة” في بيئة صعيدية مختلفة عما اعتادت عليه، مما ساعدها على اكتساب خبرة إضافية في التمثيل والتكيف مع تنوع الأدوار.

تأكيد الاستقلال والنجومية من خلال التنويع في أعمال 2023 و2024

بات واضحًا أن ريم سامي تسير بخطى مثابرة نحو بناء نجومية مستقلة بعيدة عن ظلال شقيقها، من خلال سلسلة أدوار جريئة ومتنوعة؛ ففي مسلسل “ماما غنيمة” (2023) قدّمت دور “لمياء” في عمل كوميدي اجتماعي يمزج الطابع الخليجي والعربي، مما بيّن مرونتها بمدى تفاعلها مع الألوان الفنية المختلفة، أما في أحدث ظهور لها بمسلسل “حدوتة منسية” (2024) فلعبت شخصية “تقى” التي جاءت مختلفة تمامًا عن الأدوار التقليدية، إذ ركزت على الدراما الاجتماعية بعمق، مع طابع يعكس تقلبات نفسية وشخصيات معقدة بعيدًا عن الصراعات العائلية المعتادة.

تظهر قائمة أعمال ريم سامي تلونًا فنيًا واضحًا يلبي مختلف أذواق الجمهور بأداء مرن يتماشى مع تطلعات الإنتاج الدرامي المصري، حيث شملت تجاربها مجموعة واسعة من الشخصيات والأنماط الدرامية، ما يجعل اسمها محط اهتمام وتعقب بين المتابعين والمهتمين بالفن.

تعتمد ريم سامي على استراتيجيات مدروسة في اختيار أدوارها، تعويضيًا بتميزها الفني وتنوعها في تنفيذ شخصيات درامية مختلفة عن مجرد البشرة والأدوار التقليدية، مع تعزيز حضورها المستقل في الوسط الفني المصري، مما يكسبها احترام النقاد وتأييد الجمهور ويضمن لها نموًا مستدامًا في المنافسة بين نجمات الدراما.