تراجع أسعار النفط اليوم: مزيج برنت يسجل 64.44 دولار مع ضعف مؤشرات التصنيع 2025

انخفضت أسعار النفط في جلسة الثلاثاء، متأثرة بضعف مؤشرات النشاط الصناعي وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، كما أثار قرار تحالف “أوبك+” بتجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل مخاوف من احتمال زيادة المعروض النفطي عالميًا، مما ضاعف الضغوط على الأسعار وتراجع مزيج خام برنت إلى مستوى 64.44 دولار للبرميل.

تطورات أسعار النفط اليوم وتأثيرها على السوق العالمي

شهدت أسعار النفط تراجعًا في نهاية تعاملات الثلاثاء، حيث أغلق خام برنت منخفضًا بمقدار 45 سنتًا، أي ما يعادل 0.7%، مسجلًا 64.44 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 49 سنتًا أو بنسبة 0.8% ليصل إلى 60.56 دولارًا للبرميل؛ وتعزى هذه التراجعات إلى حالة عدم اليقين التي تعتري الأسواق حول الطلب، خاصةً مع المؤشرات الضعيفة في قطاع التصنيع العالمي، مما أثر سلبًا على توقعات الطلب على النفط.

دور مؤشر الدولار الأمريكي في تحديد تحركات أسعار النفط

يربط المتعاملون في أسواق النفط بين قوة الدولار الأمريكي وتراجع أسعار النفط، حيث أوضح دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في شركة BOK Financial، أن تقوية الدولار تمثل عامل ضغط رئيس على أسعار الخام؛ فارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر مقابل اليورو يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، الأمر الذي يقلل الطلب العالمي على النفط؛ بالإضافة إلى ذلك، ساهم تراجع أسواق الأسهم الأمريكية والمخاوف من تأثير الإغلاق الحكومي على حجم الطلب المحلي للوقود في تخفيض أسعار النفط خلال الجلسة.

تراجع النشاط الصناعي العالمي وتأثيره على توقعات إنتاج النفط ومخزونه

تضاعفت المخاوف من تباطؤ الطلب على النفط مع إعلان بيانات النشاط الصناعي في اليابان التي أظهرت انكماشًا حادًا في أكتوبر، كان الأسرع خلال 19 شهرًا، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد آسيوي؛ من جهة أخرى، أظهرت بيانات وكالة رويترز أن إنتاج “أوبك” النفطي ارتفع في أكتوبر، ولكن بوتيرة أبطأ من السابق، حيث تم الاتفاق على زيادة طفيفة في الإنتاج خلال شهر ديسمبر متبوعة بتجميد الزيادات خلال الربع الأول من 2026، ويأتي هذا في ظل مؤشرات على تراجع الدعم السعري المرتبط بالعقوبات الأمريكية المفروضة على شركات النفط الروسية مثل لوك أويل وروسنفت.

تنتظر الأسواق صدور بيانات المخزونات الأمريكية من معهد البترول الأمريكي، مع توقعات أولية بزيادة مخزون الخام خلال الأسبوع الماضي، مما قد يزيد من الضغوط النزولية على أسعار النفط؛ ويظل قرار “أوبك+” بتجميد الإنتاج مصدرًا هامًا في توقعات الإمدادات، خاصة مع التحديات المتزايدة في الطلب المرتبط بالتباطؤ الصناعي العالمي وقوة الدولار التي تحجم الاستهلاك.