كورتوا يتألق ويتسبب في سقوط ريال مدريد أمام منافسه القوي

حقق ليفربول فوزًا مهمًا على ريال مدريد بنتيجة 1-0 في ملعب أنفيلد ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة دوري أبطال أوروبا، ليؤكد تفوقه على العملاق الإسباني للموسم الثاني على التوالي في هذه البطولة القارية الكبيرة. جاء هدف اللقاء الوحيد عن طريق لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، مانحًا الريدز فرصة تعزيز مركزهم في جدول الترتيب.

ماذا يعني فوز ليفربول على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا وتأثيره على الترتيب؟

شهدت المواجهة هزيمة أولى لريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، ما جعل رصيد الفريق يتجمد عند 9 نقاط ويهوي إلى المركز الخامس في جدول ترتيب مجموعته. وفي المقابل، رفع ليفربول رصيده إلى 9 نقاط أيضًا، محتلاً المركز السادس، ليرفع من سقف آماله في المنافسة بعدما استعاد توازنه الأوروبي بعد سقوطه ضد جالطة سراي في الجولة الثانية. هذا الفوز يعكس الشراسة القارية التي يظهرها الريدز، ويبرز قوتهم في استغلال الفرص والحفاظ على التفوق التكتيكي أمام أندية الصف الأول.

تيبو كورتوا الحارس المميز بأداء استثنائي في مواجهة ليفربول وريال مدريد

استحق البلجيكي تيبو كورتوا لقب “الطيب” في هذه المباراة، نظرًا لدوره البطولي في التصدي لهجمات ليفربول المتكررة، إذ صد 8 فرص خطيرة، منها 4 من داخل منطقة الجزاء، ليمنع تفاقم هزيمة الميرنجي. تميز كورتوا بتنوع تصدياته بين تسديدات بعيدة وقريبة، مع تبنيه دور الحائط الصلب في وجه رأسيات لاعبي ليفربول. وحصل على تقييم 8 من 10 حسب شبكة “سوفا سكور”، مما يؤكد تألقه في المحافظة على شباك فريقه رغم الضغوط المكثفة. لا يمكن نسيان أداء كورتوا البطولي في نهائي دوري الأبطال 2022 ضد ليفربول، حيث كان له الفضل الأكبر في تتويج الريال باللقب.

تحليل أداء أبرز اللاعبين: من يشكل التحدي ومن كان نقطة ضعف في مباراة ليفربول وريال مدريد؟

شهد اللقاء صراعًا شرسًا بين لاعبي وسط ليفربول، خاصة دومينيك سوبوسلاي وأليكسيس ماك أليستر اللذين شكلا ثنائية فعالة، هاجما دفاع ريال مدريد بكل الوسائل، معتمدين على التسديدات البعيدة والمناورات المتقنة، حتى سجّل ماك أليستر هدف الفوز بعد تمريرة محكمة من سوبوسلاي. أما في صفوف الريال، فبرز اسم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور كأضعف عناصر الفريق، بسبب ضعف تهديدهما لمرمى مامارادشفيلي، حيث عانى مبابي من الانسحاب المتكرر من منطقة الجزاء، مما حدّ من خيارات الأجنحة، بينما فشل فينيسيوس في تنفيذ مراوغات ناجحة وخلق فرص حقيقية. كما شهد الدفاع بعض الأخطاء الواضحة من دين هويسين وألفارو كاريراس، خاصة في النصف ساعة الأخيرة، حيث تلاعب بهما محمد صلاح عدة مرات، كاد أن يستثمرها في تسجيل أهداف محققة.

في النهاية، تؤكد مباراة ليفربول وريال مدريد مدى تقلبات الأداء في البطولات الأوروبية الكبرى، حيث تبرز قوة فريق أمام ضعف وتحفظ آخر، في ظل أدوار البطولات التي يلعبها أفراد مثل كورتوا، ماك أليستر، وصمود دفاعي رغم الضغوط. هذا الفوز يعزز من ثقة ليفربول في قدرته على المنافسة ويضع ريال مدريد أمام تحديات جديدة تحتاج لمعالجة تتعلق بالاستقرار الدفاعي والإبداع الهجومي.