انهيار سقف خزان صرف صحي في مدرسة بالجيزة وإصابة 12 طالبة الآن

تحولت لحظة عادية داخل مدرسة حسين عوض الثانوية للبنات بمدينة الصف جنوب الجيزة إلى مأساة حقيقية بعدما انهار خزان صرف صحي، ما أدى إلى سقوط 13 طالبة في حفرة فجأة وسط حالة من الذعر والفوضى. هذا الحادث المفجع كشف عن إهمال خطير في المنشآت المدرسية التي كان من المفترض الحفاظ على سلامتها.

تفاصيل حادث انهيار خزان صرف صحي داخل مدرسة الصف للبنات وتأثيره على الطالبات

بدأ الأمر بأصوات صراخ مفاجئة في أروقة المدرسة، حيث انهارت أرضية قريبًا من دورة المياه فجأة، ما أدى إلى اتساع الفتحة وابتلاع الطالبات اللاتي كنّ يقفن فوقها؛ مما أحدث حالة من الرعب بين الطالبات والمعلمات على حد سواء. في ظل هذه الفوضى، هرعت المعلمات وزميلاتهن لتقديم المساعدة، لكن رائحة الصرف الصحي الكريهة والصراخ المتواصل زادت من توتر الوضع بصورة كبيرة.

الإجراءات الفورية والتدخلات الطبية عقب انهيار خزان صرف صحي في مدرسة الصف

على الفور تم إبلاغ فرق الحماية المدنية والإسعاف التي وصلت إلى مكان الحادث بسرعة لتقديم الإسعافات الأولية للطالبات المنقذات وإخراجهن من الحفرة؛ حيث تم نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. تبين إصابة معظم الطالبات بإغماءات وكدمات وشعور بالاختناق نتيجة الأبخرة المنبعثة من الخزان، ما جعل الطاقم الطبي يولي اهتمامًا خاصًا لحالتهن الصحية. كما تم إخلاء المنطقة المحيطة بالخزان لضمان عدم تعريض أي طالبة أخرى للخطر.

ردود الفعل الإدارية وشكاوى أولياء الأمور بعد حادث انهيار خزان صرف صحي في مدرسة الصف للبنات

في أعقاب الحادث، توجه مسؤولو الإدارة التعليمية وقيادات مديرية التربية والتعليم إلى المدرسة لمتابعة الحالة والاطمئنان على صحة الطالبات المصابات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة هندسية عاجلة لفحص سلامة البنية التحتية والمرافق المدرسية الأخرى. وعلى الجانب المجتمعي، أثار هذا الحادث غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الصارخ الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر، مؤكدين أن التدخل السريع من المعلمين والفرق المنقذة كان سببًا في الحد من حجم المأساة.

تجسد هذه الحادثة مأساة مؤسفة الناتجة عن الإهمال في الصيانة والحفاظ على سلامة المنشآت المدرسية؛ إذ كان من الممكن أن تتحول إلى كارثة أكبر لولا الحضور السريع والتدخل الفوري من كل من كانوا في المكان. انكشف من خلال الواقعة حجم التحديات التي تواجهها المدارس في الحفاظ على بيئة آمنة للطلاب، خاصة في ظل غياب الرقابة الدورية والاهتمام بالبنية التحتية الحرجة مثل خزانات الصرف الصحي. تبقى هذه القصة بمثابة تذكير هام بأهمية متابعة حالة المنشآت التعليمية حفاظًا على أرواح الطلبة وسلامتهم.