الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري وتحديث سعر الصرف واقترابه من مستوى 54 جنيهًا في 2025

ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات مستمرة بوصول الدولار إلى مستويات تتراوح بين 52 و54 جنيهًا خلال الأعوام المقبلة؛ نتيجة لضغوط التضخم وتراجع تدفقات العملة الصعبة على الرغم من الإصلاحات الاقتصادية الحالية.

توقعات صندوق النقد الدولي لارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري

يرى صندوق النقد الدولي أن متوسط سعر الدولار مقابل الجنيه المصري سيصل إلى نحو 51.48 جنيهًا في 2025، ثم يتجاوز 54.05 جنيهًا بحلول 2026، وذلك وسط استمرار ضغوط التضخم ونقص المعروض من النقد الأجنبي، مما يعزز توقعات ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بنحو ملحوظ. وفي الوقت نفسه، أشار تقرير مجموعة “ستاندرد تشارترد” إلى أن الدولار قد يبلغ 52 جنيهًا خلال العام القادم، قبل أن يتخطى مستوى 54 جنيهًا في 2026، مع مراعاة السياسة النقدية الحذرة للبنك المركزي المصري لتفادي صدمات سعرية جديدة قد تؤثر على السوق. من جهة أخرى، تتوقع “MUFG Research” أن يتراوح سعر الدولار بين 50.30 و51 جنيهًا في النصف الثاني من العام 2026، مع تحسن تدريجي محتمل في الأداء الاقتصادي إذا ما زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسّن ميزان المدفوعات.

هل يواجه الجنيه المصري خطر الانهيار مع ارتفاع سعر الدولار؟

علق الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح على هذا المشهد قائلًا إن مصطلح “انهيار الجنيه المصري” ليس دقيقًا، إذ إن استقرار الجنيه يعتمد أساسيًا على حجم تدفقات العملة الأجنبية إلى السوق خلال العام المقبل؛ وتشمل هذه الاستثمارات المباشرة، التمويلات الخارجية، والعوائد من الصادرات السلعية والخدمية. أوضح أبو الفتوح أن البنك المركزي المصري يعتمد نظام سعر صرف مرن موجه، يتحرك بناءً على قوى العرض والطلب، مع تدخل دقيق ومحسوب من المركزي عند الحاجة للحفاظ على استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري ومنع المضاربات التي قد تضغط على العملة المحلية. وأشار إلى أن استمرار ثبات سعر الدولار أمام الجنيه يرتبط بشكل مباشر بتدفقات العملة الأجنبية، وأن أي تباطؤ في مصادر مثل السياحة، التحويلات الخارجية، أو الاستثمارات قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على الجنيه.

مستجدات سعر الدولار أمام الجنيه وتوقعات الأداء الاقتصادي

شهد سعر الدولار أمام الجنيه المصري انخفاضًا بنحو 2.76% خلال الشهرين الماضيين، حيث تراجع إلى 47.28 جنيهًا للبيع بنهاية أكتوبر مقابل 48.62 جنيهًا بداية سبتمبر. وأكد البنك المركزي المصري في آخر تحديث له أن سعر الدولار بلغ 47.30 جنيهًا للشراء و47.44 جنيهًا للبيع، مما يعكس تقلبات مستمرة في السوق وسط الضغوط الاقتصادية. إلى جانب ذلك، عدل صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي المصري إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي، بدلًا من التوقعات السابقة التي بلغت 4.1%، في حين خفض توقعات التضخم السنوي إلى 11.8% مقابل 12.5% سابقًا. وأشار التقرير إلى ارتفاع متوقع في عجز الحساب الجاري إلى 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 3.8%، مشيرًا إلى ضغوط على الميزان الخارجي برغم تحسن مؤشرات النمو الاقتصادي.