انخفاض أسعار النفط اليوم.. خام برنت يتراجع 36 سنتًا في الأسواق العالمية

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بموجة بيع واسعة شملت الأسواق المالية العالمية، مما أدى إلى مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على الوقود، وبرز هذا التدهور في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة المخزونات النفطية في الولايات المتحدة.

تطورات أسعار النفط اليوم وتأثيرها على السوق العالمي

انخفض خام برنت تسليم ديسمبر 2025 بمقدار 36 سنتًا، ما يعادل نسبة 0.56%، ليصل إلى 64.08 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 40 سنتًا، أو 0.66%، مسجلًا سعر 60.16 دولارًا للبرميل، مع استمرار اتجاه خسائره منذ جلسة الثلاثاء، ويأتي هذا الهبوط في سياق انكماش واسع شهده سوق النفط بعد تراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية على خلفية موجات بيع في وول ستريت، مدفوعة بقلق المستثمرين تجاه تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

كيف أثر صعود الدولار الأمريكي على أسعار النفط وأسواق الطاقة؟

أدى صعود الدولار الأمريكي إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط، حيث اتجه المستثمرون إلى الدولار كملاذ آمن في ظل حالة العزوف عن المخاطر، وهو ما جعل النفط المقوم بالدولار أقل جاذبية حاملي العملات الأخرى، مما قلص الطلب العالمي عليه. وأوضح توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة “آي جي”، أن تراجع أسعار النفط مرتبط بتحول شهية المخاطر إلى السلبية، مع استمرار ارتفاع الدولار، ما يضغط على أسعار النفط من اتجاهين مختلفين، وذلك وفقًا لتصريحات نقلتها “رويترز”.

تأثير زيادة مخزونات الخام الأمريكية واتفاق أوبك+ على أسعار النفط

زاد الضغط على السوق بعد إعلان معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام بنحو 6.52 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر، ما يعكس ضعفًا في الطلب العالمي على النفط، وأضيف إلى ذلك قرار منظمة أوبك وحلفائها في تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر المقبل، مع التوقف عن أية زيادات جديدة خلال الربع الأول من عام 2026، حسب ما أشار إليه تقرير مؤسسة “إل إس إي جي” الذي أكد أن القرار لن يوفر دعمًا قويًا للأسعار خلال نوفمبر وديسمبر. وأظهرت بيانات “أوبك” ارتفاع إنتاج المنظمة في أكتوبر بمقدار 30 ألف برميل يوميًا فقط مقارنة بشهر سبتمبر، حيث قُوبلت زيادات بعض الأعضاء بانخفاض في إنتاج دول أخرى مثل نيجيريا وليبيا وفنزويلا، مما حدّ من أي تأثير إيجابي قد يعزز الأسعار.