التعليم تنفي تدريس اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في الثانوية الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

التعليم ينفي إدراج مادة اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في المرحلة الثانوية، مؤكدًا عدم صحة هذه الشائعات المنتشرة مؤخراً، وخصوصًا بعد افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أثار اهتماماً واسعاً. حرصًا على توضيح الحقائق، نفت وزارة التربية والتعليم هذه الأنباء بشدة، موضحة أن اللغة الهيروغليفية ليست مادة دراسية أساسية في المناهج الحديثة، رغم أهميتها التاريخية والثقافية.

تفاصيل حقيقة تدريس اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في المرحلة الثانوية

مصادر موثوقة بوزارة التربية والتعليم أكدت أن الكلمة المفتاحية “تدريس اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في المرحلة الثانوية” لا تعكس الواقع، ولا يوجد قرار رسمي بإدخال هذه المادة بشكل أساسي في المناهج الدراسية لهذا المستوى؛ حيث تُعتبر الرموز الهيروغليفية جزءًا من التراث الحضاري المصري القديم، وتُدرس بشكل محدود ضمن وحدات تعليمية تسلط الضوء على الحضارة الفرعونية. كما تصاعدت جهود الوزارة في دمج الموضوعات المتعلقة بالتاريخ المصري القديم في المناهج الدراسية، ويتضمن ذلك التعريف بالمواقع الأثرية ذات الطابع الفرعوني، مما يعزز فهم الطلاب لجذور حضارتهم. من جهة أخرى، جرت بعض المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها فيسبوك، عقب افتتاح المتحف المصري الكبير تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي جذب اهتمامًا واسعًا على المستوى المحلي والدولي كصرح ثقافي يعكس روعة الحضارة المصرية القديمة ويعزز السياحة الثقافية في البلاد.

الإجراءات الجديدة لوزارة التعليم بشأن توزيع المعلمين في المرحلة الابتدائية

في إطار معالجة نقص المعلمين المطلوبين، أصدرت وزارة التربية والتعليم خطابًا رسميًا إلى مديريات التعليم بالمحافظات بشأن خطة التعامل مع أزمات توزيع الكوادر التعليمية بين معلمي المرحلة الابتدائية، خاصةً بين نحو 30 ألف معلم متعاقد بوظيفة “معلم فصل”. نص الخطاب على تعديل مسمى “معلم فصل” حسب التخصص العلمي لكل معلم، لتوظيفهم في سد فجوات المواد الأساسية بالمرحلة الابتدائية، ويُوضح التوزيع كالتالي:

• تعيين معلمي العلوم للعمل في قضايا نقص معلمي الرياضيات
• تعيين معلمي التاريخ والجغرافيا لدعم نقص معلمي اللغة العربية

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمعلمين إكمال النصاب القانوني في تخصصاتهم الأصلية في الصفوف العليا للمرحلة الابتدائية مؤقتًا؛ بينما تستمر الوزارة في البحث عن حلول نهائية لسد النقص في الصفوف الأولى.

اللغة الهيروغليفية ودورها في المناهج الحديثة والتوعية الحضارية

يركز التعليم على ترسيخ حضارة مصر الفرعونية بين الطلاب عبر دمج رموز اللغة الهيروغليفية ضمن المناهج كمادة داعمة، وليست مادة أساسية، لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ مصر العريق. تعليم هذه الرموز يُعد جزءًا من ثقافة التواصل الحضاري، ويُدرس ضمن وحدات دراسية خاصة بالمواقع الأثرية، الأمر الذي يعزز الوعي الثقافي لدى الطلاب ويمثل جسرًا بين الماضي والحاضر. ويرى المختصون أن الاهتمام بهذه الرموز وترسيخها ضمن المواد الدراسية بشكل غير أساسي يُسهم في حفظ التراث المصري القديم، وينعكس إيجابيًا على تنمية حس الانتماء الوطني.