اقتراح جديد لمنع تسرب الدولار السياحي للسوق السوداء عبر كارت توت عنخ آمون في 2025

كارت توت عنخ آمون كيميت يُقترح كآلية مبتكرة لمنع تسرب الدولار السياحي للسوق السوداء في مصر، حيث يهدف إلى تعزيز موارد الدولة بالدولار ودعم استقرار سوق الصرف، إضافة إلى كونه خطوة هامة في مسيرة التحول الرقمي للقطاع السياحي.

كيف يعزز كارت توت عنخ آمون كيميت استقرار سوق الصرف وتدفقات النقد الأجنبي؟

يأتي مقترح إصدار كارت توت عنخ آمون كيميت كحل مبتكر لربط القطاع السياحي بالنظام المصرفي الرسمي، إذ يعتمد على إصدار بطاقة مدفوعة مسبقًا للسائحين الأجانب فور وصولهم المنافذ المصرية، مقابل تنازلهم الطوعي عن جزء من العملات الأجنبية التي يحملونها. ويرى الدكتور عز الدين أحمد محمد حسنين، خبير التمويل والاستثمار، أن هذه الآلية تسهم في زيادة تدفقات الدولار عبر القنوات الرسمية، كما تحد من تسربه للسوق السوداء، مما يساهم في دعم استقرار سعر الصرف وتقوية الجنيه المصري.

يُحفز هذا النظام أيضًا السائحين على الإنفاق بالجنيه داخل مصر بدلاً من الاعتماد على العملات الأجنبية، رغم تقديم السعر التفضيلي لتبادل العملات مع مزايا إضافية في الفنادق والمطاعم والمزارات الأثرية، مما يعزز ثقة المستثمرين والزوار في قوة الاقتصاد المحلي واستقراره.

آلية عمل كارت توت عنخ آمون كيميت لتعزيز الإنفاق السياحي بالدولار

يعتمد عمل كارت توت عنخ آمون كيميت على مبدأ الحافز مقابل التنازل الطوعي، حيث يحصل السائح على البطاقة المدفوعة مسبقًا مقابل تحويل جزء من العملات الأجنبية التي بحوزته إلى النظام المصرفي. تُستخدم البطاقة للشراء داخل مصر بالجنيه، مع تقديم خصومات مميزة تشمل الفنادق، المطاعم، والوجهات السياحية.

تتيح البطاقة استرداد الرصيد المتبقي عند مغادرة البلاد بنفس سعر الصرف التفضيلي، ما يوفر للسائح أمانًا ماليًا ويشجعه على الإنفاق داخل مصر دون قلق، الأمر الذي يحد من ظاهرة تهريب الدولار ويُعزز من عائدات السياحة المحلية.

فئات كارت توت عنخ آمون كيميت وأنواع المزايا المقدمة للسائحين

يُطرح كارت توت عنخ آمون كيميت بثلاث فئات تناسب مستويات مختلفة من المبالغ التي يتنازل عنها السائح، وتتميز كل فئة بمجموعة من الخصومات والمزايا التي تشجع على زيادة الإنفاق السياحي:

• الكارت الكلاسيكي: مخصص للسائحين الذين يتنازلون عن مبلغ يتراوح بين 500 إلى 1000 دولار، ويشمل خصومات تصل إلى 10% على المتاحف والفنادق.
• الكارت الفضي: موجه لمن يتنازل عن 1001 إلى 2000 دولار، مع خصومات أوسع تشمل الإقامة، المطاعم، والنقل السياحي.
• الكارت الذهبي: مخصص لمن يتنازل عن أكثر من 2000 دولار، ويقدم مزايا حصرية تشمل خدمات VIP وخصومات تصل إلى 25%، فضلاً عن دخول مجاني لفعاليات كبرى.

من الفكرة إلى التطبيق.. خطوات تنفيذ كارت توت عنخ آمون كيميت وتحدياته

يشدد الدكتور عز الدين على أن تطبيق كارت توت عنخ آمون كيميت يتطلب تعاونًا وثيقًا بين البنك المركزي المصري ووزارات السياحة، المالية، والآثار، بالإضافة إلى تجهيز المنافذ السياحية والمطارات بالبنية التحتية الإلكترونية اللازمة لإصدار البطاقة فور وصول السائح.

تقترح الخطة إطلاق حملة تسويقية دولية لتعريف السائحين بالبطاقة، بجانب تدريب العاملين بالمؤسسات المالية والسياحية على آلية الاستخدام، مما سيعزز من ثقة الزائرين في النظام المالي ويقلل من السوق السوداء.

ينطوي المشروع على تحديات مثل سرعة التطبيق وضمان قبول البطاقة في جميع نقاط البيع السياحية، ويمكن تجاوزها بالتنسيق المؤسسي المستمر والتدريب المكثف لضمان الفعالية والاستمرارية.

يشير تزايد أعداد السياح الوافدين إلى مصر والاقتراب من افتتاح المتحف المصري الكبير إلى أن كارت توت عنخ آمون كيميت قد يكون أداة فعالة لتعزيز الاقتصاد السياحي والمحافظة على الموارد النقدية الأجنبية، مما يجعل من هذا المشروع خطوة مهمة لتحسين المناخ الاقتصادي في البلاد وتعزيز موقع مصر ضمن الوجهات السياحية العالمية.