لعنة ألمانيا تلاحق هانز فليك في تحدي جديد بعد بايرن ميونخ

عاد الشبح الألماني ليطارد هانزي فليك مجددًا، مدرب برشلونة الذي يجد نفسه محاصرًا بلعنة الإصابات المستمرة التي تكررت في مسيرته التدريبية، كابوس تسبب في تعطيل خططه وإضعاف فريقه بشكل ملحوظ.

كيف يعيد فليك اختبار لعنة الإصابات في برشلونة؟

حينما استلم هانزي فليك تدريب برشلونة، كان معترفًا بسيرته التدريبية المثقلة بالإنجازات، وعلى رأسها الستة ألقاب التاريخية مع بايرن ميونخ، لكنه تعرض لسلسلة من الإصابات المتكررة التي أعاقت مشروعه في النادي الكتالوني، مشهد مشابه لما عاشه سابقًا مع العملاق البافاري. خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 45 يومًا، تحول برشلونة إلى ما يشبه المستشفى، إذ فقد الفريق حوالي عشرة لاعبين أساسيين في فترات مختلفة، ما هدد توازن الفريق بشكل كبير. القائمة شملت أعمدة الفريق مثل غافي الذي سيغيب لشهور طويلة، وليفاندوفسكي الذي خرج قبل الكلاسيكو في توقيت حرج، بالإضافة إلى أليخاندرو بالدي، رافينيا، داني أولمو، فيران توريس، وبيدري الذي تعرض لإصابة في نهاية الكلاسيكو، وكذلك لامين يامال الذي يعاني من إصابة مزمنة في العانة.

تكرار مأساة التصادم مع الأجهزة الطبية في مسيرة فليك

بعيدًا عن الجانب البدني، يواجه فليك أزمة واضحة في الثقة مع الأجهزة الطبية، وهو ما يذكره بصراعه القديم في بايرن ميونخ. غضبه يتصاعد بسبب طريقة إدارة إصابة لامين يامال مع منتخب إسبانيا، إذ يرى أن اللاعب تعرض للاستهلاك الزائد، تمامًا كما حدث مع لاعبيه سابقًا. تلك الأزمة لم تقتصر على اللاعبين المهاجمين، بل شملت النجم الأول حارس المرمى مارك أندريه تير شتيغن، الذي خضع لجراحة في فرنسا ورفض إرسال تقارير الإصابة للرابطة، ما أدى إلى إجراءات تأديبية من النادي. هذه المشكلات الطبية زادت من الضغط على فليك وجعلته يواجه وضعًا مشابهًا لما عاشه مع بايرن، حيث الإدارة الطبية والإدارية تكاد تفتقد التنسيق والدعم اللازم، ما أثر سلبًا على أداء الفريق.

صراع فليك مع لعنة الإصابات وأفق المستقبل في برشلونة

بهذا الكم من الضغوط والإصابات المتكررة، يجد فليك نفسه في مواجهة سباق مع الزمن بين تتبع نتائج الدوري ومواجهة شبح الماضي الذي لا يبدو سهلاً التغلب عليه. فارق النقاط مع المنافس ريال مدريد يشكل تحديًا تقنيًا وذهنيًا، لكن التحدي الأبرز يبقى القدرة على تخطي مشكلة الإصابات التي بدورها قد تعيد التاريخ المؤلم نفسه، كما حدث سابقًا في بايرن ميونخ. النجاح في تخفيف هذه اللعنة سيكون حاسمًا لمصير مشروع فليك في برشلونة، الذي يتطلب استقرارًا بدنيًا وإداريًا لضمان بناء فريق قوي قادر على منافسة الألقاب والمنافسين الكبار.

اللاعب نوع الإصابة مدة الغياب المتوقعة
غافي إصابة طويلة الأمد عدة أشهر
روبرت ليفاندوفسكي إصابة قبل الكلاسيكو أسابيع
أليخاندرو بالدي إصابة عضلية أسابيع
رافينيا إصابة عضلية غير محددة
داني أولمو إصابة متدرجة أسابيع
فيران توريس إصابة متفرقة غير محددة
بيدري إصابة في نهاية الكلاسيكو أسابيع
لامين يامال إصابة مزمنة في العانة مستمرة